قال مسؤولون تنفيذيون وخبراء إن تجار التجزئة يخزنون البضائع قبل عطلة العام القمري في الصين ويبحثون عن بدائل للابتعاد عن البحر الأحمر في محاولة لتجنب نفاد المخزون في الربيع المقبل.
وقال صاحب أحد متاجر التجزئة الأوروبية لوكالة “رويترز” إنه يؤجل الحملات التسويقية لبعض السلع بعينها لحين الحصول على المخزون المناسب.
وقال روب شو المدير العام لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في شركة “فلوينت كوميرس” لبرامج إدارة المخزونات إن “أسوأ ما يمكن أن يحدث لبائعي التجزئة هو التأخير الكبير في منتج لن يتمكنوا من تسويقه بسبب طابعه الموسمي”.
كما أشارت شركة “ألدي نورد” الأوروبية إلى أنها قد تتسلم سلعا مثل السلع المنزلية والألعاب والديكورات في وقت متأخر عما كان مخططا له، ونتيجة لذلك، فإنها تؤجل الإعلان عن منتجات بعينها.
وفي السياق ذاته، قالت علامة “نكست” البريطانية إن التأخيرات يمكن التحكم فيها مقارنة بالتأخيرات التي حدثت أثناء كوفيد-19. واستطاعت العلامة التجارية للبيع بالتجزئة، التي تأتي بمعظم منتجاتها من آسيا، تجنب الأزمة من خلال الطلبيات المبكرة واللجوء للشحن الجوي بشكل أكبر.
وتغير شركات تشغيل سفن الحاويات الكبرى مثل “ميرسك” و”هاباج-لويد” مسار السفن بعيدا عن قناة السويس، والتي تعد أقصر طريق من آسيا إلى أوروبا، بعد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وأثار تغيير المسار مخاوف من حدوث اضطراب طويل الأمد آخر في التجارة العالمية، يماثل تعطل سلاسل الإمداد بعد تفشي جائحة كوفيد-19. ويضيف الإبحار حول طريق رأس الرجاء الصالح عند الطرف الجنوبي لأفريقيا مليون دولار لتكاليف الوقود ونحو 10 أيام إلى وقت الرحلة.