قضت المحكمة العليا في ولاية كولورادو الأمريكية، الثلاثاء، بعدم أهلية الرئيس السابق دونالد ترامب لخوض انتخابات الحزب الجمهوري التمهيدية للانتخابات الرئاسية في هذه الولاية، بسبب اقتحام حشد من أنصاره مقرّ الكونغرس في السادس من يناير/ كانون الثاني 2021. فماذا يعني هذا القرار بالنسبة للانتخابات الرئاسية العامة؟
واستند حكم المحكمة إلى مادة في الدستور الأمريكي تمنع الأشخاص المشاركين في أي “تمرد” من شغل أي منصب منتخب.
وقال ترامب إنه سيستأنف أمام المحكمة العليا الأمريكية لإلغاء القرار، مما يشعل معركة قضائية قد تعيد تشكيل السباق الرئاسي لعام 2024.
والرئيس السابق هو الأوفر حظاً ليصبح مرشح الحزب الجمهوري في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني المقبلة، ومن المتوقع أن يواجه الرئيس الديمقراطي جو بايدن.
لماذا أصدرت المحكمة العليا في كولورادو هذا الحكم؟
قالت المحكمة العليا في كولورادو إنها وجدت “أدلة واضحة ومقنعة على أن الرئيس ترامب متورط في التمرد”.
وخلُصت إلى أن “أغلبية أعضاء المحكمة ترى أن ترامب غير مؤهل لتولي منصب الرئيس، بموجب المادة الثالثة من التعديل الرابع عشر لدستور الولايات المتحدة”.
وتمنع المادة الثالثة، والتي يشار إليها أيضا باسم “بند التمرد”، أي شخص سبق له وأن أقسم على الولاء لدستور الولايات المتحدة، من أن يشغل أي منصب فيدرالي، إذا ما نكث بقسم اليمين عبر مشاركته في التمرد.
ويعود تاريخ التعديل الرابع عشر إلى حقبة ما بعد الحرب الأهلية الأمريكية، حيث جاء كمحاولة لمنع الأشخاص الذين دعموا الولايات الجنوبية من مغادرة الاتحاد من العودة إلى المناصب الحكومية.
وهذه المرة الأولى التي يتم فيها استخدام المادة الثالثة لاستبعاد مرشح رئاسي من الانتخابات الرئاسية.
اترك تعليقاً