كويت نيوز اخبار الكويت والعالم 
استقبل سكان قطاع غزة اتفاق الهدنة المؤقتة التي تستمر لأربعة أيام بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيل بفرحة ممزوجة بالترقب والقلق والحذر.
وفور دخول الهدنة في قطاع غزة حيز التنفيذ في السابعة من صباح أمس الجمعة بالتوقيت المحلي بدأ آلاف الفلسطينيين النازحين من المناطق الشرقية لقطاع غزة بالعودة إلى منازلهم.
وبدأ النازحون الفلسطينيون بمغادرة المستشفيات والمدارس التي لجأوا إليها جراء العدوان على غزة مع بدء سريان التهدئة، فيما بدأت شاحنات محملة بالمساعدات والوقود وغاز الطهي بالعبور إلى قطاع غزة من معبر رفح المصري.
كما حاولت بعض العائلات انتشال بعض احتياجاتهم الأساسية من تحت أطلال ركام منازلهم المدمرة وعادوا إلى المدارس التي أصبحت ملجأ للنازحين.
وعثر نازحون فلسطينيون على عدد من صواريخ الاحتلال التي لم تنفجر ولم يتمكنوا من البقاء في منازلهم المدمرة جزئيا خوفا من انفجارها.
إلى ذلك، انسحبت قوات جيش الاحتلال من مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة بعد نحو 10 أيام على اقتحامه وتدمير أجزاء واسعة فيه.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال انسحبت بعد تفجير العديد من مرافق المشفى بعد الكثير من المزاعم عن وجود أنفاق ومكاتب لحماس بالمشفى فشل في إثباتها، وجاء التفجير لتدفن قوات الاحتلال أي شواهد على إجرامها وكذبها.
وأوضحت المصادر أن جيش الاحتلال فجر مولدات الكهرباء بالمستشفى وأجهزة طبية بينها أجهزة أشعة إضافة لمضخات الأكسجين، قبل الانسحاب منه.
كما نفذت القوات الإسرائيلية تفجيرات في بعض أقسام ومباني المستشفى الأكبر بالقطاع، وفق المصادر ذاتها.
بعد توقف الأعمال القتالية ودخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بدأت المرحلة الثالثة من اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، بالإفراج عن الدفعة الأولى من المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس وعددهم 13، والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال البالغ عددهم 39 هم 24 سيدة و15 قاصرا .
وأعلنت السلطات المصرية أن حركة حماس أطلقت سراح 12 تايلنديا و13 إسرائيليا، فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية أن الصليب الأحمر تسلم المحتجزين في خان يونس وتوجه بهم إلى معبر رفح.
في المقابل قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن المعتقلين الفلسطينيين سيفرج عنهم لاحقا.
