بدأت المساعدات الإنسانية تتدفق نحو قطاع غزة عبر معبر رفح، الجمعة، بعد بدء سريان هدنة وقف إطلاق النار المؤقتة التي تستمر 4 أيام بين إسرائيل وحركة حماس.
وأفادت مراسلة قناة “الحرة” في غزة أنه يجري حاليا تفريغ حمولة 60 شاحنة كانت قد دخلت إلى القطاع عبر معبر رفح الحدودي قادمة من مصر.
وأوضحت أن تلك الشاحنات تحتوي على كميات كبيرة من الطحين ومياه الشرب، وغير ها من مواد الإغاثة، لافتة إلى أن مدة دخول تلك الشاحنات قد استغرق نحو 4 ساعات حيث توقف دخول المزيد بانتظار الانتهاء من تفريغ حمولات الشاحنات في مخازن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
من جانبه، قال مراسل “الحرة” في القاهرة إنه من المقرر دخول نحو 200 شاحنة من المساعدات إلى القطاع خلال يوم الجمعة.
ونوه إلى نحو 100 شاحنة انتهت من إجراءات الفحص والتفتيش قبل ولوجها إلى غزة من، لافتا إلى أن المساعدات تتضمن، لهذا اليوم، 130 ألف ليتر من الوقود بالإضافة إلى 4 شاحنات محملة بالغاز الطبيعي.
ويأتي دخول هذه المساعدات في الوقت الذي يعيش فيه قطاع غزة “كارثة إنسانية” بسبب الحرب المستعرة منذ ما يقرب من 50 يوما.
في الناحية الأخرى، خرجت سيارات إسعاف تحمل جرحى فلسطينيين من معبر رفح باتجاه العريش في مصر، حسبما أفادت مراسلة قناة “الحرة”.
وذكرت وسائل إعلام مصرية، الجمعة، أن 19 مصابا فلسطينيا وصلوا بالفعل إلى مصر قادمين من قطاع غزة عبر معبر رفح.
وبدأ رسميا، الجمعة، عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (الخامسة صباحا بتوقيت غرينتش) سريان هدنة من 4 أيام بين إسرائيل وحماس، للسماح بالإفراج عن رهائن مختطفين في قطاع غزة، مقابل سجناء فلسطينيين لدى إسرائيل.
وجاءت هذه الهدنة التي توسطت فيها قطر ومصر والولايات المتحدة، وأبرمت الأربعاء، في اليوم التاسع والأربعين للحرب بين إسرائيل وحماس.
بموجب الاتفاق، يتم السماح بدخول عدد متزايد من القوافل الإنسانية وإمدادات الوقود إلى القطاع الفلسطيني الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة.
وينتظر الإفراج عن الدفعة الأولى من الرهائن (13 امرأة وطفلا) قرابة الساعة 16,00 (14,00 بتوقيت غرنيتش). وسيفرج عن 50 رهينة في مقابل 150 سجينا فلسطينيا على دفعات خلال مدة الهدنة.
وتحتجز حماس وفصائل فلسطينية أخرى نحو 240 رهينة في قطاع غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر.
وكانت حماس شنت هجوما غير مسبوق على إسرائيل في 7 أكتوبر تسبب بمقتل 1200 شخص غالبيتهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، حسب السلطات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، تنفذ إسرائيل قصفا مستمرا، ثم أطلقت عملية توغل بري داخل القطاع، مما أوقع 14854 قتيلا، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، حسب سلطات القطاع الصحية.
وقالت السلطات الصحية في غزة، إن بين القتلى 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة.