قتل أربعة مدنيين بينهم صحافيان من قناة الميادين اللبنانية اليوم الثلاثاء، في قصف إسرائيلي في جنوب لبنان، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية والقناة، في ظل القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله منذ اندلاع حرب غزة.

ونعت القناة “الشهيدين المراسلة فرح عمر والمصور ربيع المعماري نتيجة استهداف إسرائيلي غادر”.

وأتى ذلك بعيد إعلان الوكالة “استشهاد ثلاثة مواطنين (صحافيان ومدني) في قصف معاد لمثلث طيرحرفا الجبين” القريب من الحدود مع إسرائيل.

وكانت الوكالة الوطنية أفادت في وقت سابق عن مقتل امرأة مسنة وإصابة حفيدتها بجروح في غارة اسرائيلية استهدفت بلدة كفركلا الجنوبية.

وقال رئيس مجلس إدارة “الميادين” غسان بن جدو في مقابلة على القناة إن ما تعرّض له الصحافيان “كان استهدافاً مباشراً ولم يكن استهدافاً بالصدفة”.

وأشار إلى أن المدني الذي قتل مع الصحافيين هو أيضاً “متعاون” مع قناة الميادين، من دون أن يحدد وظيفته.

ولفت إلى أن القصف يأتي بعد إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي منع البث المحلي لقناة الميادين، ومقرها الرئيسي في بيروت.

وأضاف “أعتقد أن الاعلام العربي الان، الفلسطيني، اللبناني، والعربي بشكل عام، يُستهدف من جديد من قبل الاحتلال الغادر”.

وتشهد المنطقة الحدودية في جنوب لبنان تصعيداً عسكرياً متفاقماً بين إسرائيل وحزب الله بالتزامن مع الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس.

وهذه ليست المرة الأولى التي يطال فيها القصف صحافيين.

وفي 13 أكتوبر، قتل مصوّر وكالة “رويترز” عصام عبدالله وأصيب آخرون من وكالة فرانس برس وقناة الجزيرة ورويترز خلال تغطيتهم قصفاً إسرائيلياً في جنوب لبنان.

وفي 13 وفمبر، أصيب مصوّر في قناة “الجزيرة” القطرية بجروح طفيفة جراء قصف إسرائيلي خلال جولة لصحافيين في بلدة حدودية.

ومنذ بدء التصعيد، قتل 95 شخصاً في لبنان بينهم 68 مقاتلون في صفوف حزب الله، و14 مدنياً، بينهم ثلاثة صحافيون وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس. وأفاد السلطات الإسرائيلية من جهتها عن مقتل تسعة أشخاص بينهم ثلاثة مدنيين.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *