تفاعلت البورصة المصرية إيجاباً مع الدعوى التي أطلقها الرئيس الدكتور محمد مرسي للقوى والتيارات السياسية المعارضة للإعلان الدستوري، واستهلت جلسة اليوم الأحد بداية تعاملات الأسبوع على ارتفاعات قياسية.
وقال محللون ومتعاملون في السوق إن قرار مؤسسة الرئاسة بإلغاء الإعلان الدستوري الأخير ساهم في تحويل مؤشرات البورصة من الاتجاه العرضي طيلة جلسات الأسبوع الماضي للتحول في جلسة اليوم إلى المربع الأخضر، بدعم عمليات شراء واسعة من قبل المستثمرين العرب والأجانب.
وربح رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة في السوق نحو 10.7 مليار جنيه ‘1.75 مليار دولار’، تعادل نحو 3.1% بعدما وصل إلى مستوى 352 مليار جنيه بعد بدء تداولات اليوم بنحو ساعتين، مقابل نحو 341.3 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات الخميس الماضي.
وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة ‘إيجي إكس 30’ بما نسبته 4.98% بعدما أضاف نحو 241 نقطة، مرتفعاً من مستوى 4838 نقطة لدى إغلاق تعاملات الخميس الماضي إلى نحو 5079 نقطة بعد ساعتين من بدء تداولات جلسة اليوم.
وارتفع مؤشر ‘إيجي إكس 70’ بنسبة 2.85% مضيفاً نحو 12 نقطة بعدما وصل إلى مستوى 439 نقطة، مقابل 427 نقطة لدى إغلاق تعاملات الخميس الماضي. كما أضاف مؤشر ‘إيجي إكس 100’ نحو 27 نقطة بنسبة 3.85% بعدما وصل إلى مستوى 743 نقطة مقابل نحو 716 نقطة لدى إغلاق تعاملات الخميس الماضي.
عروض شراء قوية
وقال مدير التداول بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، عماد حساني، إن التوقعات كانت تشير إلى استمرار أداء البورصة المصرية في الاتجاه العرضي، لكن ساهمت الدعوة التي أطلقتها مؤسسة الرئاسة للقوى الوطنية المعارضة للإعلان الدستوري الأخير في تهدئة الأوضاع واستقرارها في محيط قصر الاتحادية.
وأوضح حساني أن الجلسة بدأت اليوم على عروض شراء قوية من قبل المستثمرين والمؤسسات الأجنبية والعربية بدعم إلغاء الإعلان الدستوري الذي تسبب في عودة حالة عدم الاستقرار ووجود اشتباكات وضحايا في صفوف المتظاهرين المؤيدين والمعارضين لقرار الإعلان الدستوري.
ولفت إلى أن عودة الثقة في تحسن الأوضاع ربما يدفع البورصة إلى تعويض جزء من خسائر الجلسات الماضية والتي منيت فيها البورصة المصرية بخسائر حادة، خاصة أن القلق كان يسيطر على قرارات المستثمرين، والذين اتجهوا للبيع المكثف.
اترك تعليقاً