أكثر من 20 عاما مضت منذ نشر أسامة بن لادن، الزعيم الأسبق لتنظيم القاعدة، خطابه «رسالة إلى أميركا» التي فسر فيها أسباب الهجوم على برجي التجارة الشهيرين بنيويورك في الواقعة الشهيرة المعروفة باسم هجوم 11 سبتمبر.
ورغم انقضاء كل تلك السنوات، إلا أن رسالة أسامة بن لادن إلى أميركا، انبعثت مجددا، وعادت إلى حياة، من خلال منبر تيك توك، الذي أعاد رواده تداول الرسالة على نطاق واسع، بفضل الأحداث المدوية في غزة والعدوان الإسرائيلي الوحشي على القطاع المحاصر.
وكان من بين ما قاله بن لادن في رسالته تلك، إن أميركا، تدعم إسرائيل وهي من أسستها، ووصف ذلك بالظلم.
الغارديان.. تمارس حرية الصحافة في «الحذف»
وبسبب الانتشار الواسع للرسالة، والتي جرى تداولها على نطاق واسع، قام الموقع الإلكتروني لصحيفة الغارديان البريطانية بحذف الرسالة التي يعود تاريخ نشرها إلى نوفمبر 2002.
وقال متحدث باسم صحيفة الغارديان لصحيفة ديلي بيست في رسالة بالبريد الإلكتروني يوم الأربعاء: «إن النص المنشور على موقعنا قبل 20 عامًا جرت مشاركته على نطاق واسع اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي دون سياقه الأصلي».
الحذف يسهم في انتشار الرسالة
وكما جرت العادة وفق منطق «الممنوع مرغوب»، أدى حذف الغارديان لرسالة بن لادن إلى انتشارها على نطاق أوسع، إذ سجل جندي أميركي سابق مقطع فيديو بينما يقوم بقراءة الرسالة كاملة.
ويبدو أن قطاعا من الأميركيين بدؤوا في مراجعة ما كانوا يتعاملون معه بوصفه «ثوابت»، إذ أدى انبعاث تلك الرسالة من تحت غبار النسيان، وربطها بالظرف التاريخي الراهن المتمثل في الحرب الإسرائيلية الدموية على قطاع غزة واستهداف المدنيين وما وراء ذلك من دعم أميركي غير مشروط للإسرائيليين إلى جعل قطاع من الأميركيين يعيدون قراءة الحاضر في ضوء رسالة بن لادن إلى أميركا.
وتجدر الإشارة إلى أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة قد ارتفعت إلى 11451 شهيدا ونحو 31700 جريح، بحسب آخر تصريح من وزارة الصحة بغزة.