ذكر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي أن مشروع التأشيرة السياحية الخليجية الموحد إنجاز جديد يضاف إلى إنجازات مجلس التعاون في ظل التوجيهات السديدة لقادة دول المجلس، الذين أولوا اهتمامهم لمنجزات التعاون الأمني الخليجي.
ورفع الأمين العام أسمى آيات الشكر والتقدير والامتنان إلى مقام السلطان هيثم بن طارق المعظم، سلطان عمان رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وإلى حكومة سلطنة عمان وشعب السلطنة الكريم، على ما يلقاه العمل الخليجي المشترك من الرعاية والدعم والجهود الحثيثة المبذولة لتعزيز هذه المسيرة وتقدمها.
وقال إن دول مجلس التعاون أمست بفضل من الله ثم بقيادة قادة دول المجلس دولا يضرب بها المثل من حيث ما وصلت إليه من تقدم وازدهار على كل الأصعدة، وما وصلت إليه من مكانة إقليمية وعالمية في مجال التنمية وبالأخص تنمية المواطن الخليجي، وأن تحقيق هذه الإنجازات من قبل دول مجلس التعاون واستمرارها بتحقيق الإنجازات تلو الإنجازات يتطلب تحقيق أمن وطني رفيع المستوى، وضمان مراقبة وردع كل ما من شأنه أن يعرقل هذه المسيرة الخيرة والمباركة التي حققتها الدول الخليجية في وقت قياسي يشهد له القاصي والداني.
وأشار جاسم البديوي، خلال كلمته، الى أن ما تشهده دول المجلس من تزايد خطر لآفة المخدرات الأمر الذي أصبح يؤرق المجتمع بكل المستويات يحتم على الجميع العمل جنبا إلى جنب للتصدي لانتشارها بين شباب دول المجلس وفق استراتيجية عمل موحدة تعالج جميع المحاور (الوقاية ـ المكافحة ـ العلاج)، مشيدا بالحملات الوطنية المتعددة التي تضطلع بها دول مجلس التعاون، بالإضافة إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها رجال الأمن في مكافحة المخدرات بدول المجلس مستشعرين بذلك دورهم المهم، في حماية أوطانهم من خطر هذه الآفة التي تستهدف شبابنا ومجتمعاتنا.
وتم خلال الاجتماع بحث عدد من الموضوعات الأمنية المهمة التي من شأنها تعزيز العمل الأمني المشترك، وأبرزها تنفيذ مشروع التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة وفق برنامج زمني محدد، وتدشين مشروع ربط المخالفات المرورية إلكترونيا بين دول المجلس في مرحلته الأولى، والتوجيه بإعداد «استراتيجية خليجية شاملة لمكافحة المخدرات»، والاطلاع على الحملات الأمنية التوعوية.