كويت نيوز : وجه السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون هنا اليوم الشكر لصاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه على دعمه الانساني ذي البصيرة للشعب السوري.
وأعرب بان في كلمته امام مؤتمر (جنيف 2) حول مستقبل الازمة السورية عن بالغ امتنانه للالتزامات المقدمة في مؤتمر المانحين الثاني لإعلان التبرعات الإنسانية في الكويت الاسبوع الماضي.
في الوقت ذاته وجه بان الشكر الى المجتمع الدولي لتوافقه في الاراء الرامية الى تدمير برنامج الأسلحة الكيماوية السورية بعد الهجمات المروعة في اغسطس الماضي.
وطالب المجتمع الدولي ب’الاعتراف بأن معظم الوفيات والدمار في سوريا يأتي من الأسلحة التقليدية التي تتدفق بوفرة الى جميع الأطراف المتحاربة من جهات عديدة’.
وشدد على ان السوريين أنفسهم عليهم المسؤولية الأساسية لإنهاء الصراع وتحديد نظامهم السياسي ومستقبلهم والبدء في إعادة بناء بلدهم.
كما اوضح اهمية دور كافة أعضاء المجتمع الدولي سواء المشاركين في (جنيف 2) او غيرهم لفعل كل ما في وسعهم للمساعدة على تحقيق هذه الأهداف.
وقال ان بيان (جنيف 1) يحدد عددا من الخطوات الرئيسية لانتقال القيادة السورية بدءا من إنشاء هيئة حكم انتقالي مع سلطات تنفيذية كاملة يتم تشكيلها بالتراضي بين مختلف الاطراف والحفاظ على الخدمات العامة واستعادة واحترام معايير حقوق الإنسان.
وحث جميع المجتمعين هنا اليوم على ضرورة إقناع طرفي الازمة السورية بضرورة وحتمية التوصل إلى حل سياسي وتشجيعهما على التوصل إلى تسوية شاملة على أساس بيان (جنيف 1).
وأوضح ان سعي الطرفين لحل سياسي يتطلب منهما احترام القانون الدولي الإنساني الذي تم انتهاكه بشكل مروع خلال هذا الصراع.
وفي السياق ذاته وجه بان كي مون نداء عاجلا إلى الحكومة والمعارضة للسماح بوصول المساعدات الإنسانية فورا الى جميع المناطق المحتاجة لا سيما تلك المحاصرة حيث مئات الآلاف من الناس المحرومين من أي مساعدة لعدة أشهر مع تقارير مقلقة من سوء التغذية وظروف صحية بائسة.
ودعا ايضا الوفدين السوريين إلى ‘الانخراط بجدية وبصورة بناءة في مسار المفاوضات اذ لا تزال هناك تحديات كبيرة تنتظر ولكنها ليست مستعصية على الحل’.
وسرد السكرتير العام عددا من المآسي التي يعاني منها السوريون سواء المشردون في سوريا او اللاجئون خارجها مع تجاهل جميع الاطراف لمسؤولياتهم بموجب القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان معتبرا ان الحرمان أصبح جزءا من الاستراتيجيات السياسية والعسكرية.