مع استمرار التوتر الأمني على الحدود الجنوبية تجاه غزة، وسقوط صواريخ على البلدات الإسرائيلية، صعّد الإسرائيليون تهديداتهم بالرد القاسي، ودعا ضباط سابقون إلى حرب على غزة. وساندهم في موقفهم الجنرال تسيفكا فوغل القائد السابق لوحدة ‘إنقاذ الجولان’.
وأكد فوغل على ‘ضرورة شن حرب قاسية على غزة لمعالجة جذور العمليات الإرهابية لحركة حماس’. محذراً في مقالة نشرتها صحيفة ‘إسرائيل اليوم’ من أن ‘بقاء الأسد المتوقع في سورية، وحاجته إلى الاعتماد على الروس، والحكومة المتوقعة في لبنان، والقيادة غير المتهاونة لعبد الله في الأردن، والجنرال السيسي في مصر والاتفاقات بين الدول الغربية وإيران، ستخنق أنابيب توريد الوسائل لعناصر المنظمات الإرهابية وستقلص مساحتهم المعيشية، ما يعني استباقهم للوضع هذا بموجة محتملة من الإرهاب باتت تنمو بشكل كبير وتتطلب مواجهتها بقوة’.
ودعا الجنرال الإسرائيلي إلى ‘عدم الاكتفاء بعمليات اغتيال مركزة، بل المبادرة إلى سلسلة من العمليات المفاجئة والمؤلمة وتوجيه الضربة القاضية لمن يرسلون الانتحاريين والإرهابيين’.
واعتبر أنه ‘من دون علاقة بأعمال عملاء الإرهاب، ستفهم حماس أنه انتهت كل الاحتمالات، وأن طاولة المفاوضات هي الخيار الوحيد المتبقي لها’.
ورأى فوغل أن ‘السياسة الحالية التي يتبعها الجيش وأجهزة الاستخبارات ضد نشاطات حركة ‘حماس’ في غزة، قد تخلق رادعاً لبعض الوقت، ولكنها لن توقف التهديد الإرهابي الذي يشوش حياة الإسرائيليين’.
وقال إن ‘العمليات التي تنفذ من قبل التنظيمات الفلسطينية في غزة، وما يرافقها من السماح بالتهريب وزرع العبوات قرب الجدار وحفر الأنفاق، تتيح لحماس تحرير الضغط العسكري الإرهابي، وتحقيق الهدوء المدني في قطاع غزة’.
وأضاف إن ‘هذه المصادقات ساهمت بإقامة قواعد إرهابية في سيناء، تقوم كل بضعة أشهر بإجراء تجربة للمعدات، من خلال إطلاق الصواريخ على إسرائيل’.
ويرى فوغل أن ‘لا أحد سيهتم بما سيحدث لحماس حين تضربها إسرائيل’.