يُسّخر الموظفون ذوو الهمم (الاحتياجات الخاصة) مهاراتهم ومواهبهم في أماكن العمل كل يوم، ولا يألون جهدًا لتأدية جميع أنواع الوظائف على كافة المستويات، إنهم رواد أعمال ومبدعون وقادة مجتمع.
– ومع ذلك، تُعد معدلات توظيف الأشخاص ذوي الهمم، بما في ذلك قدامى المحاربين من ذوي الإعاقات المرتبطة بالخدمة، أقل من عامة السكان.
– على الرغم من أن الأشخاص ذوي الهمم غالبًا ما يجسدون الصفات التي يبحث عنها أصحاب العمل، بما في ذلك القدرة على التكيف وسعة الحيلة.
– وعند التفكير في توظيف الموظفين ذوي الهمم، قد يكون لدى بعض أصحاب العمل بعض التحفظات التي تتعلق بتكاليف تهيئة أماكن العمل المطلوبة، إلا أن هذه المخاوف لا أساس لها إلى حد كبير.
– يكشف البحث الذي أجرته شبكة تهيئة أماكن العمل لذوي الهمم (JAN) أن تهيئة غالبية أماكن العمل لا تكلف كثيرًا، وأن الإنفاق النموذجي لا يتجاوز 500 دولار تُدفع مرة واحدة.
– ووفقًا لأصحاب العمل الذين شملهم الاستطلاع، عادت هذه الخطوة بالنفع على الشركة، مثل انخفاض تكاليف التأمين والتدريب وزيادة الإنتاجية ورفع الروح المعنوية.
– لحسن الحظ، أصبح توظيف الأشخاص المؤهلين من ذوي الهمم في غاية اليسر والسهولة، وذلك بفضل العديد من المنظمات والموارد التي تدعم هذه الجهود.
1- زيادة الشعور بالولاء وتحسينالأرباح الإجمالية للشركة
– يمتلك الأشخاص ذوو الهمم القدرة على حل المشاكل وجلب شعور قوي بالولاء إلى مكان العمل.
– وقد نشرت العديد من الشركات الكبرى، مثل مايكروسوفت، قصصها عن فوائد توظيف الأشخاص ذوي الهمم ومنها تحسين أرباحها الإجمالية.
– وشدّد قادة مايكروسوفت على ضرورة التركيز على توظيف قوة عاملة تعكس قاعدتهم الاستهلاكية، والتي تشمل الأشخاص ذوي الهمم.
2- اكتشاف الإمكانات غير المستغلةوتعزيز التنوع المهني
– قد يكون العثور على المواهب المناسبة أمرًا صعبًا، وإذا كانت المؤسسة لا توظف أشخاصًا ذوي إعاقة، فستفقد مجموعة كبيرة من المواهب غير المستغلة.
– إذ يمتلك العمال ذوو الهمم مهارات وخبرات يمكن أن توفر لأصحاب العمل ميزة تنافسية.
– على سبيل المثال، تُظهر الأبحاث أن العديد من البالغين المصابين بالتوحد يمتلكون قدرات أعلى من المتوسط في التعرف على الأنماط وقوة الذاكرة والرياضيات.
– وهي مهارات مطلوبة للغاية في مجال التكنولوجيا والعديد من القطاعات الأخرى.
– كذلك وجدت دراسة أجراها معهد إنتاجية الشركات أن الموظفين ذوي الإعاقات التنموية ساهموا في زيادة الإنتاجية وانخفاض نسب التغيب وزيادة ولاء العملاء.
– كما يقدم الموظفون ذوو الهمم أفكارًا مبتكرة ووجهات نظر متنوعة حول كيفية مواجهة التحديات وإنجاز المهام.
3- تقليل معدل دوران الموظفين
– يعرف أصحاب العمل أن معدل الدوران يمكن أن يكون مكلفًا. إذ يمكن أن يصل متوسط تكلفة استبدال الموظف إلى 15 ألف دولار لكل عامل يكسب راتبًا متوسطًا قدره 45 ألف دولار في الولايات المتحدة مثلا، وفي دول أخرى تختلف المبالغ لكنه يبقى أمرًا مكلفًا.
– يميل الأشخاص ذوو الهمم إلى البحث عن عمل مستقر وموثوق عند البحث عن وظائف، وبالتالي من المرجح أن يكون لديهم معدلات دوران أقل.
– وهذا سبب آخر يجعل توظيف الأشخاص ذوي الهمم مفيدًا لنتائج الشركة النهائية.
4- رفع المعنويات والارتقاء بالثقافةالعامة
– يعزز توظيف الأشخاص ذوي الهمم بيئة عمل شاملة. وهذا يشجع على التعاطف في مكان العمل ويُحسن صورة الشركة من وجهة نظر المستهلك.
– يمكن أن يكون للإدماج أيضًا تأثير كبير على شعور الموظفين تجاه مكان عملهم.
– وجدت دراسة أجرتها شركة “ديلويت” أن الموظفين الذين شعروا بأنهم مشمولون.
– ويعتقدون أن شركتهم تقدر التنّوع كانوا أكثر عرضة بنسبة 80% للقول إنهم يعملون في مؤسسة عالية الأداء.
– بالإضافة إلى ذلك، فإن توظيف الأشخاص ذوي الهمم ينقل الشعور بالمسؤولية الاجتماعية.
– مما يدل على أن الشركة مهتمة بالقضايا الاجتماعية الأوسع التي تؤثر على المجتمع والأشخاص.
5- توسيع السوق الاستهلاكيةالخاصة بالشركة
– يُشكل الأشخاص ذوو الهمم واحدة من أكبر قطاعات السوق الاستهلاكية.
– ولا شّك أن تمثيلهم في مكان العمل يُعد واحدة من أفضل الطرق للاستفادة من هذا القطاع.
– يُظهر توظيف الأشخاص ذوي الهمم للمستهلكين -وكذلك لأسرهم وأصدقائهم- أنهم محل تقدير.
– مما قد يجعلهم يفكرون بشكل أكثر إيجابية في الشركة ويشجعهم على أن يصبحوا عملاء مخلصين.
6- التأهل للحصول على الحوافزالمالية والإعفاءات الضريبية
– في بعض البلدان، يكون صاحب الشركة مؤهلا للحصول على حوافز حكومية إذا قام بتوظيف عمال ذوي إعاقة.
– ففي الولايات المتحدة، على سبيل المثال، يتم تقديم حوافز مالية للشركات التي تزيل الحواجز التي تحول دون توظيفهم.
– هذه الحوافز عمومًا ليست كبيرة بما يكفي لتكون السبب الوحيد لتوظيف الأشخاص ذوي الهمم.
– ولكنها تُعد حافزًا تشجيعيًا عندما تقترن مع الفوائد الأخرى أعلاه.
اترك تعليقاً