د. فيجاي رامانان: نمط الحياة الصحي يحمي الدماغ والقلب.. وعلاج لـ«ألزهايمر»

يمكن وصف هذه السنة بأنها سنة الثورة العلاجية لمرض ألزهايمر. ففي بداية السنة أعلنت هيئة الغذاء والدواء الموافقة على عقار جديد «دونانيماب»، ومؤخراً أصدرت الدراسة الاكلينيكية نتائجها، وبشّرت المرضى بفوائد هذا العقار.

 
كما ظهرت دراسات عدة تكشف عن فهم أكبر لطبيعة المرض، وتضع حلولاً أشمل لكيفية رعاية المريض. وحالياً يحتفل العالم باليوم العالمي لـ«ألزهايمر» في شهر سبتمبر، وقد جاء متزامناً مع النقاش العالمي حول تطورات الخيارات العلاجية الجديدة ووضع البروتوكول الشامل لرعاية المصابين.

ووفقاً للدكتور فيجاي رامانان، المتخصص في أمراض الأعصاب السلوكية في «مايو كلينك» في مدينة روتشستر بولاية مينيسوتا، ان من المهم النظر إلى هذه الخيارات العقاقيرية الجديدة، ومناقشتها كجزء محتمل من خطة علاجية شاملة. فرعاية المصاب بألزهايمر لا تقتصر على تناول عقاقير فقط، بل على استراتيجيات متعددة ضمن نهج شامل.

وذكر أن أساسيات الحفاظ على صحة الدماغ والقلب لها أثر صحي على المدى القصير والبعيد. وقال موضحاً: «ندرك أنه لا توجد علاجات شافية أو استراتيجيات وقائية فعّالة لهذه الأمراض. ولكن كما هو الحال مع الأمراض الأخرى، يحتاج المريض إلى استراتيجيات نمط حياة صحي، ودور العلاجات الدوائية هو تخفيف الأعراض وإدارة المرض».

ليكانيماب ودونانيماب

وقال د. فيجاي: منذ أكثر من 20 عاماً، حظي دواء ليكانيماب باهتمام عالمي، كونه الخيار العلاجي الأول المعتمد لداء ألزهايمر. وفي شهر يوليو من هذه السنة، حصل عقار جديد، وهو دونانيماب، على موافقة للاستخدام في علاج ألزهايمر، بعدما أكدت الدراسات المبدئية فوائده. ولكن الخبراء يؤكدون أنه لا يزال تحت قيد البحث والتقييم. وللتوضيح، يعمل «دونانيماب» بطريقة «ليكانيماب» نفسها. كلاهما يتكوّن من أجسام مضادة مثل تلك التي ينتجها الجسم لمهاجمة الفيروسات. لكن هذه المواد مصممة لإزالة مادة لزجة من الدماغ تسمى أميلويد تتراكم في الفراغات بين خلايا الدماغ.

ويشرح الدكتور فيجاي قائلاً: «يُظهر ليكانيماب نتائج واعدة في إزالة لويحات الأميلويد من الدماغ. فأثناء التجربة السريرية، التي استمرت 18 شهراً، قلل دواء ليكانيماب بشكل معقول من تفاقم الانحدار الإدراكي. لكنه دواء لا يناسب الجميع، بل فقط المرضى الذين ثبتت إصابتهم بمراحل بسيطة نسبياً من داء ألزهايمر. كما لا يوجد دليل يدعم استخدام أي دواء من باب وقاية من يتمتعون بوظائف إدراكية طبيعية».

إستراتيجيات حياتية

أوضح د. فيجاي أنه بشكل عام، يحتاج مرضى ألزهايمر إلى تناول مزيج معيّن من الأدوية، ويتوقع ان يزداد عددها في المستقبل، مما سيتيح اختيار الانسب منها بناء على أعراض المريض وعوامل أخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم والإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة، وغيرهما من الأمراض المعقدة. وحتى إذا لم يشرع المريض في أخذ الدواء، فيمكنه دمج علاجات دوائية أخرى لداء ألزهايمر وتطبيق استراتيجيات على نمط الحياة من شأنها تحسين صحة الدماغ. وتشمل هذه الأساليب:

1- ممارسة الأنشطة البدنية بانتظام.

2- الحفاظ على التواصل الاجتماعي.

3- الحفاظ على النشاط العقلي.

4- الحفاظ على نظام غذائي متوازن.

5- الحصول على قسط كافٍ من النوم ليلاً.

10 أعراض ترتبط بالإصابة

1- النسيان: يشمل نسيان المواعيد أو الأحداث أو المحادثات.

2- تكرار الجمل والأسئلة: لا يعرف الشخص بأنه قد قال هذه الجملة أو سأل هذا السؤال من قبل.

3- صعوبة في التعرّف على الأماكن المحيطة: قد يؤدي إلى ضياع المصاب في أماكن مألوفة له.

4- صعوبات في اختيار الكلمات للنطق والكتابة.

5- مشاكل في التفكير: مثل عدم القدرة على إدارة الحسابات المالية ومتابعتها.

6- صعوبة في القيام بأمور مألوفة: مثل ارتداء الملابس والاستحمام.

7- الاكتئاب.

8- تقلبات في المزاج.

9- الأوهام: كأن يعتقد المريض أن شيئاً ما قد سرق.

10- تغيّرات في نمط النوم.

شاهد أيضاً

الديوان الأميري ينعى المغفور له بإذن الله سمو الشيخ جابر مبارك الحمد المبارك الصباح

كونا – بسم الله الرحمن الرحيم جاءنا من الديوان الأميري ما يلي: “ينعى الديوان الأميري …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض