انتهت العطلة الصيفية، وانتهى معها روتين الاستيقاظ المتأخر، وعدم الارتباط بموعد صباحي، ومع بدء عودة الدراسة سيكون علينا تغيير ساعاتنا البيولوجية لتتأقلم مع النهوض باكراً، للاتجاه إلى العمل أو تجهيز الأطفال للذهاب إلى المدارس.

وتقول ليشا كوديهي، الأستاذة المساعدة في الطب النفسي في مركز النوم الشامل بجامعة روتشستر، وفق صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، «إن الساعة البيولوجية لكل شخص يتم ضبطها بشكل مختلف قليلاً»، وأضافت: «قد لا تستيقظ أبداً مستعداً تماماً للذهاب وترغب في القيام بالأشياء».

«ومع ذلك، إذا كان الأشخاص مثلنا يريدون أن يشعروا بمزيد من الحيوية عند الاستيقاظ، وهو هدف معقول، بالنظر إلى أوقات العمل والمدرسة، فإن الأمر ليس ميؤوساً منه»، كما قال الدكتورة كوديهي.

ويقدم عدد من الخبراء في طب النوم مجموعة من النصائح والعادات والاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد الشخص في أن يصبح نشيطاً في الصباح، ويشعر بكثير من الإيجابية لتساعده على النهوض من الفراش.

1 – حدّد وقت الاستيقاظ.. والتزم به

يقول الدكتور رافائيل بيلايو، أستاذ الطب النفسي والعلوم السلوكية في طب النوم بجامعة ستانفورد للطب، ومؤلف كتاب «كيف تنام؟»: «عندما يحاول الناس تغيير مواعيد نومهم، يركز الكثيرون على الذهاب إلى الفراش مبكراً، لكن هذه ليست الإستراتيجية الأكثر فاعلية»، وبدلاً من ذلك، فهو يعتقد أن الحيلة تكمن في تحديد وقت ثابت للاستيقاظ، والالتزام به كل يوم.

ويضيف الدكتور بيلايو: «من الأسهل من الناحية البيولوجية أن تجبر نفسك على الاستيقاظ بدلاً من إجبار نفسك على النوم، يمكنك أن تخبرني في أي وقت ذهبت للنوم الليلة الماضية، لكن لا يمكنك أن تخبرني في أي وقت نمت».

وتابع الدكتور بيلايو: «إن الأمر يستغرق حوالي أسبوع حتى يتكيف جسمك مع كل ساعة تقوم فيها بتحريك وقت استيقاظك، ولكن قد يستغرق الأمر ستة أسابيع أو أكثر للتأقلم الكامل».

2 – خذ وقتك.. وابحث عن الهدوء

حتى لو كنت تستيقظ مبكراً بشكل طبيعي، فقد لا تستيقظ مستعداً لبدء اليوم أو حتى في مزاج جيد بشكل خاص.

المصطلح السريري للترنح والتعب الذي يعاني منه الكثير منا بعد الاستيقاظ هو «القصور الذاتي أثناء النوم»، ويميل إلى أن يستمر من 30 إلى 60 دقيقة، على الرغم من أن طوله وشدته يعتمدان على الشخص والظروف الصحية.

وتقول الدكتورة ليشا كوديهي: «الكثير من الناس، بغض النظر عن الوقت الذي يستيقظون فيه، يحتاجون فقط إلى دقيقة واحدة، لكن أنا مثلاً لا أحب التحدث إلى الناس خلال 30 دقيقة من الاستيقاظ». وقالت إن مجرد الاعتراف بطبيعتك في الاستيقاظ، وبأن الواقع يمكن أن يساعد في جلب الشعور بالسلام والقبول إلى الصباح، ابحث عن طرق لحماية هذا الوقت الهادئ، ربما اجلس في السرير وخذ بعض الأنفاس العميقة.

وتابعت الدكتورة كوديهي: «قم بإقرانها باستراتيجية معروفة بأنها تزيد من اليقظة، مثل امتصاص بعض أشعة الشمس أو تحريك جسمك».

3 – كافئ نفسك فوراً بعد الاستيقاظ

تقول ويندي وود، أستاذة علم النفس والأعمال في جامعة جنوب كاليفورنيا، ومؤلفة كتاب «العادات الجيدة والعادات السيئة»، «إن الناس يميلون إلى تغيير عاداتهم عندما يكون القيام بذلك سهلاً ومجزياً نسبياً، لذا، إذا كان هدفك هو الاستيقاظ مبكراً – أو التخفيف من حدة التعب في الصباح الباكر – فمن الضروري بناء مكافآت فورية».

وتضيف: «فكّر فيما قد يكون شعوراً جيداً في اللحظات التي تلي استيقاظك، ربما يكون إفطاراً لذيذاً، أو تشغيل بعض الموسيقى التي تحبها».

4 – اجعل روتينك الصباحي.. من طقوسك المحببة

تقول كاسي موجيلنر هولمز، أستاذة التسويق في كلية أندرسون للإدارة بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، ومؤلفة كتاب Happier Hour: «عندما تحول شيئاً ما من روتين إلى طقوس، فإن ذلك يجعله أكثر خصوصية». كيف تتغلب على التشتيت، وتوسع وقتك، وتركز على الأمور الأكثر أهمية؟

ركز على شيء تفعله بالفعل كل يوم، مثل تناول فنجان قهوة الصباح، بدلاً من المضي قدماً في هذه العملية من دون التفكير فيها كثيراً، قم بتسميتها «طقوس القهوة الخاصة بك»، حاول أن تلاحظ، بتعجب، ما تشعر به أثناء كل خطوة، مثل استخدام كوب خاص. وتضيف الدكتورة هولمز: «فجأة، يضعك هذا في حالة ذهنية مختلفة، أحد الأسباب التي تجعل الصباح يشعر بالتوتر الشديد هو أن الوقت يُؤخذ منا نوعاً ما، ونفقد هذا الشعور بالقوة».

  معلومات مهمة 

◄ عندما يحاول الناس تغيير مواعيد نومهم يركزون على الذهاب إلى الفراش مبكراً.. وهذه إستراتيجية خاطئة

◄ يمكنك تحويل روتين الاستيقاظ صباحاً إلى طقس من الطقوس الجميلة التي تحبها 


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *