عاش ركاب رحلة جوية متجهة إلى جزيرة مايوركا الإسبانية الواقعة على البحر المتوسط وقتًا عصيبًا من الرعب والبكاء، خلال تقلبات جوية شديدة، اجتاحت الطائرة.
وفي التفاصيل، انطلقت الرحلة من مدينة أليكانتي الواقعة في جنوب إسبانيا مُحمَّلة بالركاب، ومتجهة إلى جزيرة ألبالياريات، وتعرضت لتقلبات جوية نتيجة لعاصفة في المنطقة.
وضربت عاصفة قوية ومفاجئة مايوركا في 27 أغسطس مصحوبة برياح تجاوزت سرعتها 75 ميلاً في الساعة؛ ما أسفر عن دمار واسع في هذه المنطقة المشهورة بوجهة العطلات، وفقًا لـ”سكاي نيوز عربية”.
وكانت إستيلا أورتس مارتينيز، التي تبلغ من العمر 25 عامًا، في طريق عودتها إلى مايوركا من أليكانتي بعد زيارة عائلتها.
وعلى صفحتها في إنستغرام شاركت مارتينيز لحظة اهتزاز الطائرة بعنف، وانتشار الذعر بين الركاب. وروت مارتينيز تجربتها قائلة: “شعرت بالضعف. كنت عالقة في وضعية لا أستطيع التحكم فيها، وحياتي تعتمد على شخص آخر. بدأت أرتجف وأبكي”.
وأضافت مارتينيز: “كانت ردود أفعال الركاب الآخرين متنوعة؛ فبعضهم صرخوا، وبعضهم بكوا، وبعضهم تقيؤوا، وبعضهم عانقوا بعضهم، وبعضهم ضحكوا، وبعضهم بدوا وكأنهم يستمتعون حتى”.
وأظهر مقطع الفيديو المرعب على إنستغرام لمارتينيز الركاب يتشبثون بالمقاعد، ويتأرجحون، ويبكون، أثناء اهتزاز الطائرة بسبب التقلبات الجوية الشديدة، بينما صرخ بعض الركاب بذعر مع صراع الطائرة مع الظروف المتطرفة.
وقالت مارتينيز على إنستغرام: “كانت هذه أول مرة في حياتي أفكر بأنها النهاية”. وأضافت: “بدأت الطائرة تهوي، والناس والأطفال يصرخون ويتقيؤون. لم أستطع منع نفسي من البكاء. لا أعرف مدى استمرار تلك اللحظة، ولكنها بدت الأخيرة. تمكن الطيار من السيطرة على الطائرة. كان الوضع شبيهًا بركوب الأفعوانية. لم يقل أحد شيئًا عبر مكبر الصوت حول ما كان يحدث، حتى عندما استقرت الطائرة”.
وبعد ذلك توجهت مارتينيز إلى إنستغرام لتشكر طيار الطائرة على التعامل الهادئ مع الوضع، وكتبت: “اليوم وُلدت من جديد. آمل أن يقرأ قائد الطائرة هذا. شكرًا لك على ما فعلته اليوم. الدقائق بدت طويلة، لكن في النهاية كانت مجرد فزعة”.