وسط صراخ ونحيب أمهات الضحايا، حكم قاض بريطاني، اليوم الاثنين، على ممرضة شابة بالسجن مدى الحياة، على خلفية إدانتها بقتل سبعة أطفال، ومحاولة قتل ستة آخرين في مستشفى كانت تعمل بها في المملكة المتحدة.

وقال القاضي موجها حديثه للممرضة السابقة، لوسي ليتبي (33 عاما)، في محكمة مانشستر كراون في شمالي إنكلترا، «على مدى 13 شهرا، قتلتِ سبعة أطفال ضعفاء وحاولت قتل ستة آخرين.. كان عمر بعضهم يوما واحدا أو بضعة أيام.. ستقضين بقية حياتك في السجن»، مشيرا إلى أن جرائمها تسببت في معاناة كبيرة.

وأصدر القاضي قراره، بعدما دانت هيئة المحلفين، ليبتي، الجمعة، حيث أثارت القضية الهلع في البلاد، واعتبرها البعض من أكثر قضايا قاتلي الأطفال المتسلسلين رعبا في الآونة الأخيرة.
وبينما كان القاضي يدلي ببيانه، كان بعض عائلات الضحايا ينتحبون ويعانقون بعضهم البعض.

وقال «كان هناك حقد عميق يقترب من السادية»، مشيرا إلى أنها «نفت ببرود» جرائمها.

وكانت وسائل إعلام قد ذكرت أن ليبتي رفضت مغادرة زنزانتها والمثول أمام المحكمة، الاثنين.

وقالت شبكة “سي.أن.أن” إن رفض ليتبي المثول أمام المحكمة خلال النطق بالحكم، أثار غضبا ودعوات لتغيير القانون لمطالبة مرتكبي أخطر الجرائم بمواجهة عائلات الضحايا.

ووصفها رئيس الوزراء، ريشي سوناك، الاثنين، بأنها «جبانة» لرفضها الحضور في المحكمة.

وقال: «أعتقد أنه من الجبن أن الأشخاص الذين يرتكبون مثل هذه الجرائم المروعة لا يواجهون ضحاياهم ويسمعون مباشرة أثر جرائمهم عليهم وعلى عائلاتهم وأحبائهم».

وأكد أنهم يعملون على تغيير القانون للتأكد من حضور مرتكب مثل هذه الجرائم في المحكمة «وهذا شيء سنطرحه في الوقت المناسب».

وكانت المحكمة استمعت إلى أن ليتبي اعتدت على أطفال كانوا تحت رعايتها عن طريق ضخ الهواء في دمائهم ومعدتهم وإطعامهم الحليب بشكل مفرط والاعتداء عليهم جسديا، وتسميمهم بالأنسولين.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *