يتجه النفط فيما يبدو لإنهاء سلسلة مكاسب دامت 7 أسابيع اليوم الجمعة، بفعل مخاوف إزاء نمو الطلب في الصين مع تباطؤ اقتصادها وفي ظل احتمال بقاء أسعار الفائدة الأمريكية عند مستويات مرتفعة لفترة ممتدة.
ولم يطرأ تغير يذكر على خامي القياس الرئيسيين اليوم الجمعة، إذ ارتفع خام غرب تكساس الوسيط 10 سنتات، أي ما يعادل 0.1%، إلى 80.49 دولار للبرميل بينما استقر خام برنت دون تغير عند 84.12 دولار للبرميل بحلول الساعة 02:05 بتوقيت غرينتش.
ويحد من أسعار النفط تركيز مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) على احتواء التضخم في ضوء بيانات اقتصادية أقوى من المتوقع.
وأعلنت وزارة العمل الأمريكية أمس الخميس، أن عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات للحصول على إعانة البطالة لأول مرة تراجع الأسبوع الماضي في إشارة إلى أن سوق العمل التي لا تزال تشهد شحاً في العمالة قد تدفع المركزي الأمريكي لمواصلة حملته لتشديد السياسة النقدية.
وجاء التقرير في أعقاب تقارير اقتصادية قوية أخرى، من بينها تقرير مبيعات التجزئة بالولايات المتحدة، أشارت جميعها إلى احتمال أن يتمسك المركزي الأمريكي بالإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة.
وتفاقمت المخاوف بسبب مجموعة جديدة من البيانات الصينية التي أشارت إلى أن اقتصاد ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم يفقد الزخم سريعاً منذ الربع الثاني من العام.
ويستمر الاقتصاد الصيني في التراجع رغم محاولات البنك المركزي للحفاظ على وفرة معقولة من السيولة ومواصلة اتباع سياسة “دقيقة وقوية” لدعم التعافي الاقتصادي في مواجهة الرياح المعاكسة.
وقال المحلل لدى (زاي كابيتال ماركيتس) نعيم أسلم، “يحبذ المتعاملون في النفط حقيقة أن الصين لن تتقبل ضعف النشاط الاقتصادي”، وذلك بعدما قال البنك المركزي الصيني، إنه سيعدل سياسات العقارات ويحسنها في أسرع وقت.
اترك تعليقاً