أعربت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس عن عميق قلقها إزاء ما يتعرض له المواطنون في سورية من حصار، وتدهور الأوضاع الإنسانية وانقطاع المساعدات عن كثير من المناطق السورية في الأشهر الأخيرة، لاسيما مع ارتفاع وتيرة القتال بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة. وقالت آموس – في تصريحات خاصة لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس «إن معاناة الشعب السوري تزداد سوءا يوما بعد آخر، وسط أنباء عن قرب انتشار المجاعة في بعض المناطق السورية من بينها مناطق قريبة من دمشق».
وأضافت «لقد خلف الصراع الحالي الكثير من الدمار والخراب للبنية التحتية بجميع أشكالها من مدارس ومستشفيات، وترك أثرا سيئا على نفوس الأطفال والنساء، والحال داخل سورية يسير من سيء إلى أسوأ كل يوم»، مشددة على ضرورة إيقاف القتال وإيجاد حل سياسي للأزمة الحالية.
وشددت أموس على أنها تحدثت مع الحكومة السورية في محاولة لفتح منفذ للمساعدات الإنسانية لهذه المناطق.
ودعت اموس الحكومة والمعارضة الى الاتفاق على ضمان سلامة عمال الإغاثة حتى يستطيعوا دخول المناطق المحاصرة.
وأضافت «هناك مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة واخرى خاضعة لسيطرة المعارضة فبالطبع نظرا لعدد جماعات المعارضة على الارض فإننا نتحدث معها ايضا. حصلنا على ضمانات من بعضها بأنها ستضمن سلامة عمال الإغاثة. نتطلع للحصول على نفس الضمانات من الحكومة التي قالت الشيء نفسه. لكن حينذاك سيكون على الجانبين الموافقة على الدخول. لأن هناك مجتمعات تكون احيانا محاطة بعدد من جماعات المعارضة المختلفة، وهو امر صعب، وهناك عدد من المجتمعات حيث تنشط القوات الحكومية وهي لا تريدنا أن ندخل بينما يستمر القتال».