قامت السلطات في المملكة العربية السعودية أمس الجمعة بترحيل الإعلامي السعودي والناشط الاجتماعي عمر عثمان إلى العاصمة الصومالية مقديشو وذلك بعد قرابة ثلاثة أشهر من إيقافه من قبل جوازات المنطقة الشرقية بادعاء أنه مخالف يعمل في مؤسستين وعلى أثر ذلك فقد صدر بحقه قرار ابعاد عن المملكة دون ايضاح أي أسباب أخرى للمواطن إضافة إلى عدم مروره بمحاكمة شرعية قانونية لاستصدار قرار الترحيل.
على صعيد متصل حاول ذوو عمر وبعض وجهاء المنطقة الشرقية تقديم الاثباتات اللازمة التي تفيد أن الموقوف عمر هو سعودي الجنسية وأنه من اصحاب السيرة الحسنة في عمله وفي خدمة المجتمع والوطن ولكن كل هذه المحاولات لم تؤتي أكلها حتى تم ترحيله خارج الوطن إلى الصومال صباح يوم الجمعة.
وأضاف عمر في حديثه الهاتفي لبعض الصحف بقوله :”ولكنني تفاجأت بعد اجازة الحج وتحديداً بتاريخ ١٦ ذوالحجة 1434هـ باتصال من إدارة الوافدين يستدعوني من خلاله للتوقيع على بعض المستندات فقط حسب ما قالوا هاتفيا والتي تخص القضية ومن ثم مغادرة الإدارة ولكنني اكتشفت أنها كانت حيلة منهم للأسف فعندما ذهبت هناك لم تكن توجد أي مستندات للتوقيع بل تم إيقافي مباشرة وايداعي في سجن الترحيل بالدمام لمدة ٨ أيام وللأسف تم أيضا أخذ بصماتي بالقوة الجبرية وإدخالها في نظام الجوازات الالكتروني على أنني مخالف صومالي ومن ثم تم نقلي الى سجن الترحيل بالرياض استكمالاً لاجراءات ترحيلي خارج المملكة.”
وأسهب عمر قائلا “وفعلا وصلت من المنطقة الشرقية إلى ترحيل الرياض ومنه إلى ترحيل الشميسي في جدة وحاولت جاهداً خلال فترة وجودي في ترحيل الدمام والرياض وجدة والتي استمرت لقرابة ثلاثة أشهر إيضاح الأمر ومحاولة فك هذا الالتباس ، وتقديم خطاب تظلم الى سمو وزير الداخلية من هذا القرار ، وكذلك إلى إمارة الرياض بطلب اطلاق سراحي وفك هذا الالتباس ، ولكن دون جدوى إذ كانت تأتي كل الردود بعمل اللازم حسب التعليمات ، وتم بعدها استصدار وثيقة سفر مؤقتة لي من سفارة الصومال بالرياض وتم ترحيلي مباشرة الى جمهورية الصومال من مطار الملك عبدالعزيز بجدة والطريف في الأمر والكلام لعمر أن التهمة التي وجدتها مكتوبة في خطاب تريحلي هي أنني من المتسللين إلى البلاد.”
يذكر أن عمر عثمان هو صحفي سابق في جريدة اليوم وناشط اجتماعي بارز في مجال الأنشطة الشبابية و الاعمال التطوعية والخيرية في المنطقة الشرقية حيث أدار وأسس العديد من المبادرات والمشاريع الغير ربحية ، ولاعب سابق في نادي القادسية السعودي بالخبر وتم تكريمه من قبل سمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز نظير جهوده في مجال تنمية الشباب وتمت كذلك استضافته في مجلس الشورى كأول شاب سعودي يلقي خطابا فيه إذ عبر من خلال الخطاب عن رأيه في مسودة نظام الأيتام بالمملكة ، اضافة الى استضافته بالعديد من الجامعات والمؤتمرات لإلقاء المحاضرات وتقديم الندوات والدورات التدريبية إضافة إلى حصول عمر عثمان مؤخراً على شهادة الريادة الاجتماعية من الأمم المتحدة.