ألقت الرئيس الدوري لمجلس إدارة هواوي والمدير المالي للشركة سابرينا مينغ كلمة رئيسية في فعاليات افتتاح نسخة 2023 من المؤتمر العالمي للجوال في شنغهاي بعنوان «احتضان التحول عبر تقنية الجيل الخامس».

وأوضحت مينغ خلال فعاليات المؤتمر، الذي تواجدت خلاله «الأنباء»، أن الأسواق العالمية شهدت طرح تقنية الجيل الخامس على مدار 4 سنوات حتى الآن، وتحقق هذه التقنية قيمة جديدة، وتعد 5.5G الخطوة التالية في مسيرة التطور، وتتجه العلوم والتكنولوجيا صوب أنظمة كبيرة ومعقدة، وهذا يستلزم منا مواءمة التكنولوجيا لسيناريوهات محددة وتقديم هندسة للأنظمة حتى نمهد الطريق أمام تقنية الجيل الخامس لتحرز النجاح المستمر.

قيمة مضافة

وأضافت مينغ تقنية الجيل الخامس متاحة للاستخدامات التجارية على مدار أربع سنوات حتى الآن وهي حاضرة في مختلف الصناعات ولدى عدد لا حصر له من المنازل والعائلات، لتغير وجه الحياة والعمل وتحقق قيمة اقتصادية وصناعية واجتماعية هائلة، فعلى صعيد العملاء أسفرت تقنية الجيل الخامس والنظام السحابي والذكاء الاصطناعي عن مجموعة من ردود الأفعال المتواصلة أدت بدورها إلى خلق بيئة تتيح لجميع المشترين أن يصبحوا بائعين، وعلى مستوى الصناعات لكي تصبح تقنية الجيل الخامس المحرك الجديد للإنتاجية يتعين عليها أن تكون جزءا من أنظمة الإنتاج، وهذه هي الطريقة الوحيدة أمام تقنية الجيل الخامس ليكون لها حضور صناعي واسع النطاق، وبفضل الصبر الاستراتيجي والفهم العميق للسيناريوهات الصناعية والتحسينات المستمرة للعوائد على الاستثمار حظيت تقنية الجيل الخامس بفرصة توطيد أقدامها وتعزيز حضورها في الاستخدامات الصناعية.

الخطوة التالية

ولفتت أنه في سياق التطور، سوف تؤدي تقنية الجيل الخامس إلى ظهور أجهزة وتطبيقات جديدة تقدم تجربة غامرة أكثر من ذي قبل، ومن أمثلة ذلك حل 5G New Calling من الجيل الخامس، وكذلك التطبيقات ثلاثية الأبعاد المناسبة للعين المجردة، وتأتي تقنية الجيل الخامس لتكون إيذانا بعهد جديد من الاتصال الفائق بين الأشياء وإضفاء قوة جديدة على شبكات انترنت الأشياء وابتكارا لأشكال جديدة من الإنتاجية.

وبينت أن تقنية 5.5G تجسد الخطوة التالية من الجيل الخامس، وسوف توفر سرعات تنزيل بواقع 10 غيغابايت وسرعات تحميل بواقع غيغابايت، إلى جانب القدرة على دعم 100 مليار اتصال علاوة على الذكاء الاصطناعي الأصلي. ولن تقف عند حد توفير مستوى تواصل أفضل بين الناس، بل تخلق فرص عمل هائلة مع مزيد من الدعم الموجه للاحتياجات الصناعية في قطاعات مثل إنترنت الأشياء والاستشعار والتصنيع المتقدم.

مستوى جديد

وأشارت الى أنه لا يقوم سلم النجاح على التقدم المستمر في تقنية واحدة فحسب، بل يعتمد على مواءمة التكنولوجيا للسيناريوهات المحددة والاحتياجات الفعلية، وهنا تحظى هندسة الأنظمة بدور أساسي في الانتقال إلى المستوى التالي، موضحة أنه ما إن طرحت تقنية الجيل الخامس في الأسواق حتى فتحت الباب على مصراعيه أمام الابتكار الرائد الذي يحقق قفزات هائلة، فكيف نمهد الطريق إذن لضمان النجاح المستمر لتقنية الجيل الخامس، يستلزم هذا الأمر إيجاد التقنية المناسبة للسيناريوهات المختلفة وتقديم هندسة للأنظمة تتسم بقدر أكبر من الشمولية، ويقتضي كذلك سبر أغوار السيناريوهات الصناعية المحتملة والإحساس بآلام العملاء إحساسا صادقا والتحلي بعقلية هندسية شاملة، وعلى أرباب الصناعة أن يتعاونوا عن كثب في كل مسارات سلسلة القيمة مع النظراء والشركاء والعملاء والمطورين خلال دورة حياة المنتج كلها بداية من البحث والتطوير والتوريد حتى الإمداد والتسويق، كما يتعين على أرباب الصناعة أن يمهدوا الطريق أمام النجاح المستمر لتقنية الجيل الخامس من خلال العمل على نمذجة الحلول والتحسين الأمثل علاوة على الأدوات والمنهجيات.

مستقبل الاتصالات

وبينت أن البنية الأساسية الرقمية لعالم الغد الذكي سوف تدخل في كل مجالات الحياة الإنسانية وفي مختلف نواحي الصناعة والمجتمع. ولن تعتمد على التحسين في التقنيات الفردية، وإنما تقوم على أجهزة ضخمة ومعقدة بصورة تفوق الوصف ـ والتقاء عناصر متعددة. ومن المقرر أن يتطلب هذا تفكيرا على مستوى الأنظمة فضلا عن التصميم.

عند مشاهدة لعبة شطرنج يمكنك أن ترى الصورة الكبرى لكن عند لعب الشطرنج، سوف تركز على التفاصيل، كذلك فإن القدرات المنهجية التي تكفل دمج التكنولوجيا وتحويل الإدارة هي عناصر أساسية لا غنى عنها لأي نجاح تحرزه تقنية الجيل الخامس في المستقبل.

القدرات المتكاملة

وقد تحدثت مينغ عن نوعين محددين من القدرات المتكاملة، «النوع الأول هو دمج التقنيات المختلفة ويمكننا أن نضمن تضافر الجهود بشكل أكبر عبر النظام السحابي والشبكات والأجهزة، وذلك من خلال التصميم المنهجي والابتكار في مختلف الميادين، وإذا تواكب هذا مع عملية التحسين الأمثل على مستوى البرمجيات والأجهزة والرقائق والخوارزميات، عندها يمكننا مواجهة التحديات المرتبطة بتطوير حلول معقدة تناسب عددا هائلا من السيناريوهات الصناعية المختلفة».

أما النوع الثاني فهو القدرة على دمج أساليب مختلفة في الإدارة، فالتحول الرقمي والذكي لا يقف عند حدود التكنولوجيا نفسها، بل يتعلق بحدوث تحول في أسلوب الإدارة. والتحول الرقمي يستلزم منا إعادة تحديد العلاقات بين الأفراد، والفعاليات، والأشياء بل النظرية نفسها، وباتباع أسلوب في الإدارة أكثر انفتاحا واستشرافا للمستقبل حتى يتسنى لنا التصدي لتحديات هذا المستقبل».

وفي ختام حديثها قالت مينغ: «إن تكنولوجيا المعلومات مثل الجيل الخامس وتقنية 5.5G والذكاء الاصطناعي والنظام السحابي سوف تساعدنا في مواكبة موجة التقدم وتمضي بنا نحو عالم ذكي، ودائما ما يقبع المشهد الأفضل أمامنا وفي انتظارنا، فهيا بنا نصنع مستقبلا مضيئا معا».

الشكر موصول

تتقدم «الأنباء» بجزيل الشكر الى كبير مديري العلاقات العامة لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بشركة «هواوي» بي زانغ، وذلك على دعمه وتشجيعه للاعلاميين من مختلف الصحف والقنوات والمحطات الاذاعية والتلفزيونية لتسهيل مهام عملهم.

1.2 مليار مستخدم لشبكات الجيل الخامس بالعالم

ذكرت هواوي أنه يوجد حاليا أكثر من 1.2 مليار مستخدم لشبكات الجيل الخامس في جميع أنحاء العالم، أما شركات الاتصالات التي تحركت بسرعة لتطوير شبكات الجيل الخامس فإنها تتمتع بالفعل بالحصيلة الأولى من المنافع، ويعود الفضل في ذلك إلى متطلبات الشبكة المتزايدة التي تحددها التطبيقات الجديدة في مختلف الأسواق، ففي السوق الاستهلاكية، تحتاج الخدمات الجديدة، مثل الاتصال الجديد والهواتف السحابية والتقنية ثلاثية الأبعاد دون نظارات، إلى سرعات نقل أعلى للبيانات وأزمنة استجابة أقل، بينما في السوق الصناعية، نضج نظام RedCap الشامل، وتتوسع سوق إنترنت الأشياء، ويتطلب إنترنت المركبات (IoV) سرعات رفع أعلى للبيانات. ومن المتوقع أن تؤدي هذه التطبيقات التي تشمل جميع السيناريوهات إلى 100 مليار اتصال، ومن المتوقع أيضا أن تؤدي نماذج الخدمة الجديدة هذه إلى دفع ترقية صناعية ستخلق حصيلة ثانية من الفوائد.

الجيل الخامس شريك بـ 17 ألف مشروع للشبكات الخاصة

دخلت خدمات الجيل الخامس التجارية السوق منذ أربع سنوات، وأدخلت منذ ذلك الحين إلى ما يربو على 17 ألف مشروع للشبكات الخاصة حول العالم. وتضاعف كل من إيرادات شبكات الجيل الخامس الخاصة وعدد الاتصالات الصناعية ثلاث مرات، بالإضافة إلى ذلك، استفاد العديد من شركات الاتصالات من إيرادات مكتسبة بلغت 10 مليارات يوان صيني من شبكات 5GtoB الخاصة لتحقيق زيادة بقيمة 100 مليار يوان صيني في إيرادات الدمج العميق لتقنية البيانات (DICT) من السحابة ووحدات تخزين البيانات وخدمات المنصات، في حين خضعت العديد من خدمات 5GtoB للتشغيل التجريبي في الصين، فقد توسعت منذ ذلك الحين إلى أجزاء أخرى من العالم، وكررت على الصعيد التجاري في آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. تتيح هذه الخدمات لعملاء الصناعة تقليل التكاليف وتحسين الكفاءة، مع تمكين التحول الرقمي الذكي في مجالات مثل التصنيع والموانئ والمناجم وحقول النفط والرعاية الصحية.

«5.5G» تخلق فرص عمل أكثر بـ 100 ضعف لشركات الاتصالات

تقترب 5.5G بسرعة أيضا من صناعة الاتصالات، ومن المتوقع أن تحسن تقنيات 5.5G قدرات الشبكات 10 مرات وتخلق فرص عمل أكثر بـ 100 ضعف لشركات الاتصالات، في المؤتمر العام للجوال المنعقد في شنغهاي لهذا العام، تعرض هواوي أربع ميزات رئيسية لشبكات 5.5G، ألا وهي سرعة التنزيل البالغة 10 غيغابت/ثانية، وسرعة الرفع البالغة 1 غيغابت/ثانية، و100 مليار اتصال، والذكاء الاصطناعي الأصلي. كما أنها تستكشف مجالات الاتصال الخمسة التي من المتوقع أن تصبح سائدة مع شبكات 5.5G، وهي الاتصال للأشخاص والأشياء والمركبات والصناعات والمنازل. بدأت هواوي بالفعل في مساعدة عدد من شركات الاتصالات حول العالم على بدء التحقق التجاري من شبكات 5.5G، وستستمر صناعة شبكات 5.5G في النمو بسرعة، حيث من المتوقع إطلاق الإصدار الأول من معايير شبكات 5.5G في النصف الأول من عام 2024، وقد تم بالفعل التحقق من التقنيات ذات الصلة على نطاق واسع.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *