صرح وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم بأن التحقيقات كشفت تورط عناصر من جماعة الإخوان المسلمون في أحداث العنف التي شهدتها مصر خلال الفترة الأخيرة.
وقال في مؤتمر صحفي اليوم الخميس لكشف المتورطين في الهجوم الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية وأسفر عن سقوط العشرات من الضحايا ، إن الانتحاري منفذ الهجوم يدعى إمام مرعي إمام محفوظ ، مشيرا إلى أنه تم التأكد من هويته عن طريق إجراء تحليل ‘دي.إن.إيه.’ لابنته ومقارنة النتائج مع عينات الأشلاء التي عثر عليها في موقع الهجوم.
وأضاف أنه تم ضبط سبعة متهمين على خلفية الحادث وبحوزتهم كميات من الأسلحة والذخيرة ، ومن بينهم نجل قيادي إخواني بارز ، مؤكدا أن المتهمين على علاقة بعناصر تنظيم الإخوان، وعرض الوزير مقاطع فيديو لاعترافات المتهمين ، كما عرض صورة لشخص قال إنه يدعى محمد فريج زيادة وأنه زعيم ‘جماعة أنصار بيت المقدس’ وطالب من لديه معلومات تفيد في ضبطه بالتواصل مع أجهزة الأمن.
وشدد الوزير على أن الجهاز الأمني المصري هو الأقوى على مستوى الشرق الأوسط رغم ما يوجه له من حوادث ، مطالبا المصريين بالنزول والمشاركة في الاستفتاء على مشروع الدستور المعدل ، وتعهد بأن تبذل الشرطة أقصى الجهد لتأمين الاستفتاء وكذلك تأمين الكنائس خلال الأعياد المسيحية المقبلة.
على صعيد متصل أعلنت السلطات المصرية اليوم سقوط ثلاثة قتلى على الأقل خلال اشتباكات اندلعت صباح الخميس، بينهما اثنان بالإسكندرية وواحد في القاهرة، في الوقت الذي انفجرت فيه ثلاث قنابل دخل أحد أقسام الشرطة، وإبطال عبوة رابعة على أحد خطوط السكك الحديدية.
وقالت وزارة الداخلية، إن الأجهزة الأمنية بالإسكندرية تلقت اخطاراً من أحد المستشفيات، باستقبال قتيلين مصابين بطلقات نارية، عقب الاشتباكات التي شهدتها المدينة الساحلية، بين قوات الأمن ومتظاهرين من الاخوان.
وذكر البيان أن ‘المتابعات الأمنية رصدت تحركات لعناصر تنظيم الإخوان الإرهابي.. قاموا خلالها بقطع الطريق.. وإلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة بصورة عشوائية، وإشعال حرائق ببعض المحالات التجارية، وإضرام النيران بسيارة أحد المواطنين، وإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش.’ ، حسبما جاء ببيان الداخلية.
وفيما لم تفصح السلطات الرسمية عن هوية القتيلين على الفور، أو الظروف التي أدت إلى مقتلهما، فقد شدد بيان وزارة الداخلية على أن الأجهزة الأمنية تكثف جهودها للوقوف على ظروف وملابسات الواقعة.
من جانبها، كشفت جماعة ‘الإخوان المسلمين’ عن هوية القتيلين، وهما إبراهيم عبدالبديع، ومصطفى حمروش، واتهمت قوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين بمنطقة ‘جليم’ شرقي الإسكندرية، ووصفت القتيلين بأنهما ‘شهيدي إجرام الانقلاب الدموي.’
وفي تطور آخر، شهد قسم شرطة ‘شبرا الخيمة’ انفجار ثلاث قنابل، أثناء التحقيق مع ‘مسجل خطر’، بعد أن ألقت قوات الأمن القبض عليه وبحوزته حقيبة بلاستيكية بداخلها 16 قنبلة بدائية الصنع، مما أسفر عن إصابة ثلاثة من أفراد الشرطة، بينهم ضابط برتبة نقيب.