لا يعد اصفرار العينين أو الجلد أو اللثة أمراً شائعاً، لكنه يمكن أن يحدث، وتُعرف هذه الحالة بـ«اليرقان»، وتعد علامة واضحة على مشكلة في عمل الكبد، حيث تتسبب فيها ارتفاع مادة «البيليروبين» في الجسم، وهي صبغة صفراء ينعكس لونها في بياض العين، وفي ظل الظروف العادية، قد لا يسبب عادةً ذلك مشكلات، لكن بعض الأمراض قد تتسبب في تراكمها في الدم وضعف تصريفها.

النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من البيليروبين مفيد في هذه المواقف، مع الالتزام بالعلاج المناسب الذي يوجهه متخصص، لتحسين وظائف الكبد.

لذلك، يُنصح عادة بتبني أنماط الأكل الصحي، الذي يشمل المنتجات الطازجة، والطهي اللين، وسهولة الهضم، إضافة إلى تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة والألياف والمياه.

ووفقاً لـsteptohealth يوضح الخبراء بالتفصيل كل ما هو مناسب وما يجب تجنبه في هذه الحالة المرضية.

يؤكد الخبراء أن للكبد دوراً بارزاً في الهضم، حيث تقوم بتصفية كل ما يتم تناوله، وتحويل العناصر الغذائية إلى طاقة، وتنتج العصارة الصفراوية الضرورية لهضم الدهون، إضافة إلى الفضلات العضوية والكحول والسموم والأدوية التي يتم ترشيحها من خلاله.

ومع ذلك، فإن العناصر الغذائية والمواد الكيمياوية المختلفة الموجودة يمكن أن تجعل هذه المهمة أسهل أو أكثر تعقيداً. لذلك، هناك منتجات صديقة للكبد، وأخرى لا ينصح بها كثيراً، ومن الصعب جداً هضم فائض الدهون والملح والسكر، إضافة إلى الوجبات الدسمة جداً، ما يجعل الكبد تعمل بجهد أكبر.

تقليل مستويات البيليروبين

يوضح الخبراء أن النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من البيليروبين يجب أن يكون متوازناً ومتكيِّفاً مع الاحتياجات، والوضع المحدد لكل شخص.

ومن المهم أن تحتوي جميع الأطباق على البروتين والكربوهيدرات الصحية وكميات قليلة من الدهون.

ومع ذلك، هناك بعض الأطعمة التي لها تأثير أكثر إيجابية في الكبد، ويمكن أن تقلل الأعراض وتحسن الحالة، ومنها:

1- الفواكه والخضروات الحمراء (الطماطم، البطيخ، الجوافة الحمراء، العنب القاني، البرسيمون)، التي تحتوي مادة اللايكوبين، أحد مضادات الأكسدة المهمة المفيدة للأشخاص الذين يعانون من تلف الكبد، والسرطان، والعقم، ومتلازمة التمثيل الغذائي.

2- الألياف: فقد وجدت دراسة نشرت في مجلة Nutrition أن استهلاك الألياف الغذائية له تأثيرات متعددة على الكبد، منها تقليل الالتهاب الكبدي والجهازي، وكذلك منع تليف الكبد.

3- اللحوم الخالية من الدهون والأسماك البيضاء والبقوليات، فهذه أنسب مصادر البروتين؛ لأنها الأقل في الدهون. والأحماض الأمينية ضرورية لنظام غذائي عالي البيليروبين، لأنها تساعد في تجديد الكبد.

4- الكربوهيدرات الكاملة، فهي مصدر جيد للطاقة، والأطعمة التي توفرها صحية للكبد. ومن الأفضل اختيار الحبوب الكاملة (الأرز والدخن والجاودار والقمح وما إلى ذلك) ومشتقاتها (الخبز والمعكرونة).

5- شرب الماء، فمن المهم أن تستهلك ما بين 1.5 وليترين من الماء يومياً. بهذه الطريقة، سيزداد إنتاج العصارة الصفراوية، ما يساعد على التخلص من البيليروبين.

6- شرب القهوة مفيد، حيث أظهرت الأدلة العلمية أنها يمكن أن تمنع تطور مشكلة الكبد وتحسنها عندما تظهر بالفعل.

7- تناول 4 أو 5 وجبات صغيرة الحجم يومياً، مع توافر جميع العناصر الغذائية، وطهي خفيف، وسهل الهضم.

أطعمة يجب تجنبها

وفقًا لخبراء مختلفين، هناك أطعمة يجب تجنُّبها قدر الإمكان، مثل:

◄ الدهون المشبعة واللحوم المصنعة والجبن المقدد والحليب الكامل الدسم والنقانق

◄ الوجبات السريعة مثل الأطعمة المقلية والدهون غير المشبعة وزيت النخيل

◄ الأنواع النيئة من الأسماك والمأكولات البحرية أو غير المطبوخة جيداً

◄ المشروبات الغازية والكعك والبسكويت والأطعمة التي تحوي سكراً مضافاً


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *