يسعى ياكوبوس فان هورنه، وهو عالم سابق في المنظمة الأوروبية للبحوث النووية، ترك وظيفته ليعمل في مجال تصنيع الأسقف، لإعادة إحياء مادة القش المعروفة بفوائدها البيئية.
ويثير منزل هورنه الدهشة عند رؤيته، إذ يتميز سقفه البالغة مساحته مائتي متر مربع بالقش المرصوص المتأتي من قصب يزرعه محليا على ضفاف بحيرة نيوزيدل (شرق) المذهلة والتي تتميز بمنظر طبيعي أدرجته اليونسكو ضمن قائمتها للتراث العالمي.
ويقول عالم الفيزياء البالغ 37 سنة والذي لم يتردد في التخلي عن وظيفته في المنظمة الأوروبية للبحوث النووية في سويسرا لإدارة عمل عائلته، إن «تغطية سقف منزل كهذا بالقش تستغرق أسبوعين فقط».
وبعد موسم الحصاد الشتوي، يزيل ياكوبوس الحشائش الضارة من القش ويربطه في حزم، معتمدا تقنية ورثها عن والده، وهو هولندي هاجر إلى النمسا في ثمانينات القرن العشرين.
وليس ياكوبوس نادما على القرار الذي اتخذه، إلا أنه يبدي قلقا في شأن الصعوبات لناحية الإنتاج، مشيرا في هذا الخصوص إلى الصين التي تعتمد أسعارا مغرية وتستحوذ على 80% من حصة السوق في أوروبا.
اترك تعليقاً