أدى المصلون وزوار المسجد الحرام صلاة عيد الفطر المبارك بالحرم المكي الشريف، والتي أقيمت صباح اليوم (الجمعة)، إحياء لسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
وشهد المسجد الحرام إقبالاً كثيفاً من المصلين الذين ملأوا جنباته وساحاته، لتأدية الصلاة والاستماع لخطبة يوم العيد التي ألقاها إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن حميد.
وأكد الشيخ صالح بن حميد في خطبة العيد أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، جعلت من خدمة الحرمين شعاراً لا يتقدمه شعار وبذلت بذلاً لا ينافسه منافس، مشيراً إلى مقولة الملك سلمان بن عبدالعزيز بأن من فضل الله أن خص المملكة دون غيرها من البلدان بشرف لا يضاهيه شرف بخدمة الحرمين الشريفين والسهر على ضيوف الرحمن.
وأشار إلى العيد مناسبة كريمة لتصافي القلوب، ومصالحة النفوس، مناسبة لغسل أدران الحقد والحسد، وإزالة أسباب العداوة والبغضاء إدخال السرور شيء هين، تسر أخاك بكلمة أو ابتسامة أو ما تيسر من عطاء أو هدية، تسره بإجابة دعوة أو زيارة.
وأكد أن إدخال السرور على قلوب الناس، وإسعادُ نفوسهم، ورسمُ البسمة على وجوههم، وجلبُ البهجة إلى قلوبهم أمر يدركه أصحاب القلوب الصافية النقية، وفي الحديث: (إن من أحب الاعمال إلى الله تعالى بعد الفرائض إدخالَ السرور على مسلم ) .
وأبان أن المرح والمزاح فيه إدخال السرور على القلب، ويستعان به على وطردُ الوحشة، ودفعُ الهم والقلق، إذ أن من طبيعة الإنسان أنه ملول، والقلوب إذا كَلَّت عَمِيت، فلا بد من كسر حدة الجد والصرامة، وما يحقق التوازن لتسيرَ الحياة، وتتحققَ الغايات.
وأضاف أن المرح والمزاح سلوك محبب، وهو وسيلة للوصول إلى قلوب الإخوان، وفيه حل لكثير من المشكلات النفسية، والأسرية، والاجتماعية، وكما أحل الله الطِّيب والطيبات، والزينة والتجمل، فقد أباح المرح والمزُاح مباسطة على وجه التلطف والاستعطاف دون أذية.
وأشار إلى أن المزاح سنة مشروعة فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقر ، وفعله صحابته من بعده رضوان الله عليهم، ثم التابعون، ومن بعدهم من خيار الأمة وفضلائها.
اترك تعليقاً