الجزء الداخلي من فمك هو المكان المثالي لنمو البكتيريا، إنه مظلم ودافئ ورطب والأطعمة والمشروبات التي تتناولها توفر لهذه البكتيريا العناصر الغذائية.

عندما تتراكم البكتيريا الضارة حول أسنانك ولثتك، فأنت معرض لخطر الإصابة بأمراض اللثة، كما يقول الخبراء، وهي عدوى والتهاب في اللثة والعظام المحيطة بأسنانك.

تقول كيمبرلي براي، أستاذة صحة الأسنان في جامعة ميسوري، «إن مثل هذه الظروف في فمك قد تؤثر في بقية جسمك».

وتضيف: «إن الكيفية التي تؤثر بها بكتيريا الفم في صحتك العامة لا تزال غير مفهومة تمامًا».

ويقول أناندا بي داساناياكي، أستاذ علم الأوبئة في كلية طب الأسنان بجامعة نيويورك: «إنه مع التهاب اللثة، يمكن للبكتيريا ومنتجاتها الثانوية السامة أن تنتقل من سطح اللثة والأسنان إلى مجرى الدم، حيث يمكن أن تنتشر إلى أعضاء مختلفة».

وتوصلت مجموعة من الأبحاث إلى أن أمراض اللثة مرتبطة بمجموعة من الحالات الصحية، بما فيها أمراض مزمنة قد يسببها إهمال نظافة فمك، وفق ما ذكرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، ومن هذه الأمراض:

1- السكري

من بين جميع الارتباطات بين صحة الفم والأمراض، فإن أكثرها دليلًا هو بين أمراض اللثة والسكري، وفق ما تؤكده الدكتورة كيمبرلي براي، التي تضيف: « يبدو أن أمراض اللثة تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري، والعكس صحيح».

2- الالتهاب الرئوي

يقول الدكتور فرانك سكانابيكو، أستاذ بيولوجيا الفم في جامعة بافالو لطب الأسنان: «إنه إذا تم استنشاق كميات كبيرة من البكتيريا من الفم واستقرت في الرئتين، فقد يؤدي ذلك إلى التهاب رئوي تنفسي جرثومي».

ويضيف الدكتور سكانابيكو: «إن العناية الوقائية بالأسنان مثل تنظيف الأسنان بشكل صحيح، أو علاجات اللثة مثل العلاج بالمضادات الحيوية، يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بهذا النوع من الالتهاب الرئوي».

3- أمراض القلب

في تقرير نُشر في عام 2020، خلص فريق دولي من الخبراء إلى أن هناك صلة كبيرة بين التهاب اللثة والنوبات القلبية والسكتة الدماغية وتراكم الترسبات في الشرايين وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى.

بعض الأدلة تشير إلى أن بكتيريا اللثة من الفم قد تنتقل إلى الشرايين لدى مرضى الأوعية الدموية، مما قد يلعب دورًا في تطور المرض.

4- الخَرَف

يقول الدكتور فرانك سكانابيكو «إن الباحثين يهتمون بشكل متزايد بدور صحة الفم في الخرف، وخاصة مرض الزهايمر».

وقال: «البكتيريا الموجودة في الفم تم التعرف عليها بالفعل في أنسجة المخ لدى مرضى الزهايمر»، مما يشير إلى دور محتمل لهم في المرض.

5- مضاعفات الحمل

في دراسة أجريت عام 2019، وجد الباحثون أن علاج أمراض اللثة أثناء الحمل يحسن الوزن عند الولادة ويقلل من خطر الولادة المبكرة وموت الجنين أو الوليد. ووجد الباحثون أن بكتيريا الفم يمكن أن تنتقل إلى المشيمة، وربما تلعب دورًا في التهاب المشيمة، وتسبب عدوى خطرة في المشيمة والسائل الأمنيوسي يمكن أن تؤدي إلى الولادة المبكرة، أو حتى تسبب مضاعفات تهدد الحياة إذا تركت من دون علاج.

معلومات مهمة

◄ يمكن للبكتيريا أن تنتقل من سطح اللثة والأسنان إلى مجرى الدم لتسبب الأمراض

◄ البروتينات المسؤولة عن التهاب اللثة يمكن أن تنتشر في جميع أنحاء الجسم

◄ نظافة الفم الجيدة مرتبطة بانخفاض معدلات الإصابة بأمراض القلب

◄ البكتيريا الموجودة في الفم قد تسبب التهابًا في الرحم يمكن أن يضر المشيمة وأنسجة الجنين

◄ أمراض اللثة قد تؤدي إلى تفاقم قدرة الجسم على الإشارة إلى الأنسولين والاستجابة له


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *