قُتل بوب لي، مؤسس شركة تكنولوجيا الدفع النقدي «كاش آب» التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، طعنا قرب وسط مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، يوم الثلاثاء الماضي، حسب ما أعلنته أسرته.
وعثرت شرطة سان فرانسيسكو على رجل يبلغ من العمر 43 عاما مصابا بعدة طعنات، وحاولت علاجه لكنه توفى لاحقا في المستشفى.
وأكد الوالد ريك لي، مقتل ابنه بوب، الذي كان أيضا كبير مسؤولي التكنولوجيا السابقين في شركة سكوير.
ويواجه مسؤولو مدينة سان فرانسيسكو انتقادات بسبب التهاون في مواجهة موجة جرائم العنف في السنوات الأخيرة.
لم تحدد شرطة سان فرانسيسكو بعد المشتبه به في هذه القضية، ولم يتم إجراء أي اعتقالات خلال التحقيق الجاري.
وقالت إدارة شرطة سان فرانسيسكو في كاليفورنيا، إن ضباطها استجابوا لتقارير عن حادث طعن يوم الثلاثاء في حوالي الساعة 02:35 بالتوقيت المحلي (10:35 بتوقيت غرينتش).
وعثرت الشرطة على بوب لي فاقدا للوعي على الأرض مصابا بطعنتين في صدره، وفقا لصحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل، وبدأت عملية مساعدته للحفاظ على حياته قبل نقله إلى مستشفى سان فرانسيسكو العام.
نشر والد الضحية رسالة على فيسبوك، يوم الأربعاء، كشف فيها الظروف المحيطة بوفاة ابنه.
وكتب ريك لي: “لقد فقدت للتو صديقي المفضل، ابني بوب لي عندما فقد حياته في الشارع في سان فرانسيسكو في وقت مبكر من صباح الثلاثاء”.
وتابع، “شكرا لأولئك الذين تواصلوا وقدموا الدعم”.
كما نشر تيم أوليفر لي، شقيق القتيل، رسالة على فيسبوك، قال فيها،” لقد كان أفضل منا حقا. لقد كنت محظوظا جدا لأنني نشأت معه، وأشعر أنني فقدت جزءا من روحي.”
وقت وفاته كان بوب لي يشغل منصب كبير مسؤولي المنتجات في شركة موبايل كوين للعملات المشفرة.
ونعاه بيل بارهيت، الرئيس التنفيذي لشركة أبرا للعملات المشفرة، على تويتر قائلا: “لقد كان إنسانا ودودا وكريما لا يستحق القتل”، مشيرا إلى أن لي كان أيضا أبا لأطفال.
ويسمح تطبيق كاش آب بتحويل الأموال من شخص لأخر باستخدام الهاتف الذكي، وتبلغ قيمة التطبيق حاليا 40 مليار دولار، وفقا لمجلة فوربس.
منذ إطلاق التطبيق عام 2013، ارتفعت قاعدة مستخدميه بشكل كبير، لتصل إلى سبعة ملايين مستخدم نشط شهريا في 2017، وارتفع عدد المستخدمين إلى 30 مليونا في عام 2020.
أثار مقتل بوب لي، انتقادات متجددة لتفشي الجرائم العنيفة في مدينة كاليفورنيا.
وحرص إيلون ماسك، مؤسس شركة تيسلا والرئيس التنفيذي لتويتر، على نعي بوب لي، وعلق على الحادث قائلا: “الجريمة العنيفة في (سان فرانسيسكو) مروعة وحتى إذا تم القبض على المهاجمين، فغالبا ما يتم إطلاق سراحهم على الفور.”
وتُظهر البيانات من عام 2021 أن مواطني المدينة يتعرضون لخطر الوقوع ضحية لجرائم العنف أو سرقة الممتلكات كل عام بمعدل 1 إلى 16، وفقا لمؤسسة هوفر، وهي مؤسسة لبحوث السياسات، مما يجعل المدينة أكثر خطورة مقارنة بحوالي 98 في المئة من المدن الأمريكية. .
كانت جرائم القتل مشكلة خاصة بمدينة سان فرانسيسكو منذ تفشي وباء كورونا.
وكان هناك 56 جريمة قتل في المدينة في عامي 2021 و2022، وتكشف البيانات الأولية للشرطة أنه كان هناك 12 جريمة قتل في سان فرانسيسكو حتى الآن هذا العام.
اترك تعليقاً