يكابد نحو 15 إلى %20 من سكان العالم تبعات الأرق، بينما يعاني %9 من البشر شكلا حادا من هذه المشكلة الصحية، التي تنجم في كثير من الأحيان عن الإفراط في شرب القهوة أو الإجهاد أو الاكتئاب، لكن يبدو وفق تقرير نشرته مجلة «فام اكتويال» أن هناك عوامل أخرى تؤثر في جودة النوم وقد لا ننتبه لها، فيما يلي أبرزها:
1- ممارسة نشاطات محفزة مساءً
يمكن للعديد من الأنشطة أن تحفز أجسامنا، وبالتالي تجعلها في حالة مزاجية سيئة، يصعب معها النوم، فلا ينصح أبداً بمشاهدة فيلم أو مسلسل أو تفحص هاتفك الذكي أو لعب لعبة فيديو قبل النوم مباشرة. هذه الأنشطة تثير الدماغ، بينما يحفز الضوء الأزرق مستقبلات شبكية العين، وقد يكون من الصعب أيضاً النوم بعد ممارسة نشاط بدني مكثف، ولهذا السبب يُنصح بممارسة الرياضة قبل النوم بأكثر من 4 ساعات.
2- التدخين
يمكن أن يسبب استهلاك التبغ المنتظم اضطرابات النوم، لأن للنيكوتين تأثيرا محفزا على الجسم، وقد يعاني أي شخص في طور الإقلاع عن التدخين مشكلات في النوم، لأن نقص النيكوتين يمكن أن يؤثر كذلك في جودة النوم.
3- تشغيل الأجهزة الإلكترونية
عادة ما ينام البعض منا وبالقرب منهم أجهزة الكترونية في وضع التشغيل مثل التلفزيون أو الهاتف. يمكن لهذه الأجهزة أن تعطل النوم، فبعض الأشخاص حساسون جداً للضوء الذي يصدر عن الأجهزة وأيضاً للموجات الكهرومغناطيسية.
4- اضطراب حركة الأطراف
تؤدي اضطرابات حركة الأطراف أثناء النوم، وخاصة متلازمة تململ الساق، إلى وخز في الأطراف وحاجة ملحة لتحريكها. وغالباً ما تسبب المظاهر المرتبطة بهذه الاضطرابات، الأرق.
5- الأرق كعارض مرضي
يمكن أن يكون الأرق أحد أعراض العديد من الأمراض الأخرى، على غرار فرط نشاط الغدة الدرقية أو الربو الليلي أو الارتجاع المعدي أو الروماتيزم.
6- درجة حرارة الغرفة غير المناسبة
تشير التوصيات الصحية عموماً إلى أن درجة الحرارة المثالية في غرفة النوم يجب أن تتراوح بين 16 و18 درجة مئوية للحصول على نوم جيد. لذلك من المهم عدم رفع درجة حرارة غرفة النوم في الشتاء، أو الحفاظ على درجة حرارة معتدلة في الصيف.
7- اضطراب التنفس
يمكن أن تمر اضطرابات التنفس أثناء النوم دون أن يلاحظها أحد خلال النهار، لذلك قد لا يتم الاشتباه بها على الفور. وتشمل هذه الاضطرابات انقطاع النفس الذي يسبب توقف التنفس، أو اضطرابات التهوية، مما يؤدي إلى تغيير حجم الهواء المستنشق، لذلك فإن لهذه الظواهر تأثيرا كبيرا على نوعية النوم.
متى أستشير الطبيب؟
لا تتردد في الاستشارة الطبية بمجرد أن يبدأ الأرق في التأثير على نوعية حياتك. إذا كان الأرق مزمناً ويحدث أكثر من ثلاث مرات في الأسبوع لمدة ثلاثة أشهر، فينبغي استشارة اختصاصي للحصول على العلاج المناسب وإجراء الفحوصات اللازمة لتشخيص العلة.
كيف أتغلب على الأرق؟
للأرق تأثير حقيقي في نوعية الحياة والأنشطة اليومية، كما أنه يعزز ظهور أمراض أخرى، لأن لقلة النوم تأثيرا سلبيا في الصحة العامة، لذلك من المهم تغيير عاداتك في البداية لتحسين نوعية نومك، عن طريق التوقف عن تناول الكافيين، وممارسة نشاطات تفضي إلى الاسترخاء في المساء، وأما إذا كان الأرق ناتجاً عن مرض فستحتاج إلى علاج. ويشير المعهد الفرنسي للنوم واليقظة إلى أن العلاج القائم على الأساليب السلوكية والمعرفية، غالباً ما يكون الأكثر فاعلية في حالة الأرق المزمن.
اترك تعليقاً