أوجب الإسلام أن تتم تنشئة الطفل على أسس من التربية الدينية التي تغرس في النفوس العقيدة السليمة والإيمان الراسخ وحماية للطفل المسلم لابد من التنشئة الصحيحة التي لا تتحقق إلا في ظل والدين متفاهمين مدركين للآثار السلبية التي يترتب على سلوكها إذا كانت فاسدة فينشأ أحد الأبناء منحرفا فاشلا، ولمنع الفساد الاخلاقي أو انحراف أحد الأبناء ترتفع مكانة الأمم بقدر ما يتصف أفرادها من جميل الخلق وحسن الصفات، وتضييع قيمتها وتخبط مبادئها إذا ضاعت الأخلاق الفاضلة بين أفرادها، لذا اهتم الإسلام بالاخلاق اهتماما كبيرا فنظم سلوك الانسان وعلاقته بغيره، ولقد مدح الله عز وجل رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم قائلا: (وإنك لعلى خلق عظيم) وقال صلى الله عليه وسلم مادحا الاخلاق الحسنة: «إن خياركم أحاسنكم أخلاقا».

قال العلامة السعدي – رحمه الله -: صلاح الوالدين بالعلم والعمل من اعظم الاسباب لصلاح أولادهم. قال العلامة العثيمين – رحمه الله: من بركة الصلاح من الآباء ان يحفظ الله الأبناء قال الله عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا) فالابن أمانة عند والديه ان عوداه الخير اعتاده، وإن عوداه الشر اعتداه.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *