صرح الناطق الرسمي باسم الداخلية التونسية، محمد علي العروي، ليلة الجمعة بأن مجموعة إرهابية تتخذ من الأراضي الليبية مقراً لها، وتنشط تحت مسمى ‘الموقعون على الموت’، خططت لاستهداف 7 مراكز حساسة بتونس، من أهمها استهداف المقر المركزي للاتحاد العام التونسي للشغل بالعاصمة تونس.
وقال العروي إن هذه المجموعة يتواجد مجال نشاطها بمنطقة ‘درنة’ الليبية، وأضاف أنها تمكنت من تجنيد بعض الشباب الانتحاري، لتنفيذ عمليات في تونس، وأنه تم القبض عليها من قبل قوات الأمن التونسية.
وكان وزير الداخلية التونسي، لطفي بن جدو قد صرح منذ فترة بأن هناك تهديدات إرهابية تستهدف تونس خلال عطلة رأس السنة الميلادية.
كما نشرت وسائل إعلام تونسية خارطة تفصيلية لمواقع أغلبها سياحية، قالت إنها مستهدفة من قبل الإرهابيين. وضمت تلك الخريطة مناطق تونس العاصمة، والحمامات، وسوسة، والمهدية، وجربة وكلها مناطق سياحية مشهورة في تونس وتستعد خلال هذه الفترة لاستقبال المحتفلين برأس السنة الميلادية.
ورجحت نفس المصادر أن تكون التهديدات الأكثر جدية موجهة للمنطقة السياحية بجربة لقربها من الحدود مع ليبيا، حيث تنشط جماعات إرهابية موالية لتنظيم القاعدة.
وتجدر الإشارة إلى أن السفير الأميركي بتونس قد أكد منذ يومين للصحافيين على أن الإرهاب ما زال يمثل خطرا على الانتقال الديمقراطي في تونس.
وفي ذات السياق أشار تقرير مجموعة الأزمات الدولية الذي نشر مطلع ديسمبر الجاري إلى أن الحرب في ليبيا كان لها تداعيات أمنية، وأن المجموعات المسلحة في المناطق الحدودية والتي شنت هجمات ضد أعوان الحرس الوطني، والجيش والشرطة، أصبحت تشكل تهديداً أمنياً كبيراً والذي تفاقم مع عودة المقاتلين التونسيين من سوريا.
وفي نفس السياق، فإن تبعات الانتفاضة التونسية والحرب الليبية دفعت إلى إعادة تنظيم ‘مافيات’ التهريب، مما ساهم في إضعاف سيطرة الدولة ومهد الطريق لأنماط أكثر خطورة على الأمن والاقتصاد.