أعرب رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم في بروكسل عن سعادته بنتائج زيارة الوفد البرلماني الى بلجيكا والبرلمان الاوروبي واصفا اياها بالناجحة والمثمرة جدا ومؤكدا انها حققت الأهداف المرجوة والمخطط لها قبل الزيارة.
وأشاد الرئيس الغانم عقب لقائه رئيس مجلس النواب البلجيكي أندريه فلاهو بالعلاقات الكويتية البلجيكية المتميزة مثمنا الدور المهم لبلجيكا على المستوى الأوروبي مشيرا الى تشابهه ودور الكويت التي تلعب الدور ذاته ولكن على مستوى الشرق الاوسط.
وقال الرئيس الغانم ان لقاءه مع نظيره البلجيكي قد ناقش العديد من القضايا المهمة ومنها الملفات الساخنة في المنطقة كالملف السوري والعراقي والايراني والمصري مشيرا الى اهمية الاستماع الى وجهات نظر الشعوب الاوروبية في هذه الملفات.
وأضاف ان «الجانب البرلماني البلجيكي تفهم بصورة افضل وجهات نظرنا بعد الاستماع اليها» مؤكدا انهم «اهتموا بايصال وجهة نظرهم الينا لاسيما ان مجلس الامة لديه ثقل اقليمي باعتباره يرأس حاليا دورة المجالس التشريعية الخليجية والمجموعة العربية في البرلمان الدولي».
وأكد ان السياسة الخارجية لا تقل اهمية عن الاحداث الداخلية لأي دولة وخاصة بالنسبة لنا في الكويت مشيرا الى دور الدبلوماسية الكويتية في الغزو الصدامي الغاشم، فقد كانت رافدا مهما وداعماً للبلاد في وقت الشدائد وهو ما يؤكد اهمية الدور الدبلوماسي على الصعيدين الرسمي، والشعبي ممثلا في مجلس الامة لدعم قضايا الكويت في مختلف المحافل الدولية.
وأفاد بأن مكانة الكويت في البرلمان الاوروبي «قوية وممتازة» ولدينا العديد من الاصدقاء من مختلف الشرائح والأحزاب معربا عن شكره لزملائه النواب على الدور «الذي قاموا به لنقل وجهة نظرنا ككويتيين وعرب ومسلمين وتوضيح كل ما فيه لبس، وهو ما كان باديا باعتراف الاطراف البلجيكية والأوروبية التي بات لديها فهم افضل للكويت والمنطقة».
وأوضح انه اكد للجانب البلجيكي ضرورة ايقاف نزيف الدم في سورية «وان لم تتخذ خطوات فعلية ومهمة ومؤثرة على ارض الواقع فان الاذى سيصلهم ولن يقتصر على الدول المحيطة بسورية».
وذكر الغانم ان الاستقرار في العراق «مهم جدا وما يحدث فيه من قتل وانفجارات وتصفيات وعدم قدرة الحكومة العراقية على السيطرة على كل أراضيها يحتاج الى وقفة من الجانب الاوروبي لمساعدة العراق على الاستقرار وتحقيق السلام والأمن المنشودين».
وأكد ان الجانب البلجيكي كان مهتما بمعرفة وجهة نظر الكويت في التقارب الغربي مع ايران، مبينا ان الكويت تؤيد اي تقارب غربي ايراني ولكن من المهم ان يعرف الجميع ان على ايران استحقاقات تجاه دول الخليج لابد ان تسير في اطارها الصحيح، مشددا على ضرورة ألا يكون أي تقارب غربي مع ايران على حساب دول الخليج وضمان أمن المنطقة.
من جانبه ادلى رئيس مجلس النواب البلجيكي اندريه فلاهو بتصريح لوسائل الاعلام بعد اللقاء عبر فيه عن ارتياحه الشديد لما دار في الاجتماع الذي جمع البرلمانيين الكويتيين والبلجيكيين قائلا: اعتقد ان هذه الزيارة هي مقدمة طيبة لما سيكون عليه مستقبل العلاقة خصوصا في ظل سعينا لتشكيل لجنة الصداقة الكويتية البلجيكية.
وأضاف فلاهو ناقشنا العديد من القضايا التي تسيطر على الساحة السياسية في الشرق الاوسط مثل سورية ايران وتركيا وغيرها ان مثل هذه اللقاءات لها اهمية خاصة بالنسبة لدينا لانها تجمع وجهات النظر المختلفة وتوحد الرؤى حول القضايا المختلفة.
حضر اللقاء العضو طلال الجلال وسيف العازمي وفيصل الدويسان والعضو راكان النصف ود.عبد الكريم الكندري وسفير دولة الكويت لدى مملكة بلجيكا ضرار الرزوقي.