عقدت اللجنة المشتركة الدائمة الكويتية – السعودية اجتماعا صباح أمس، وذلك في منطقة عمليات الخفجي المشتركة – المملكة العربية السعودية، بحضور رئيس الجانب الكويتي وكيل وزارة النفط الشيخ د.نمر الصباح، وبرئاسة مساعد وزير الطاقة م.محمد بن عبدالرحمن البراهيم، وبحضور الأعضاء من الجانبين الكويتي والسعودي، وتم بحث المواضيع المدرجة على جدول الاجتماع.

وقالت وزارة النفط في بيان صحافي، ان اجتماع اللجنة المشتركة الدائمة الكويتية – السعودية استعرض تقارير العمليات البترولية في المنطقة المقسومة البرية والمنطقة المقسومة المغمورة المحاذية لها، ويشمل هذا الاستعراض الخطط الاستراتيجية والمشاريع الرئيسية القائمة والمستقبلية والمعوقات التي تواجه تطبيق الخطط إن وجدت واستخدام التقنيات الحديثة المتطورة في العمليات البترولية.
وذكرت الوزارة ان الاجتماع تطرق لعرض تقرير سير أعمال مكتب اللجنة المشتركة الدائم والنظر في الخطط المعدة للحالات الطارئة والإجراءات المتبعة في الفترة الحالية والمساهمة في توفير الإمكانيات المتاحة، وكذلك تطويرها المستمر وتقييمها لأجل الحصول على أفضل النتائج، مشيرة إلى أنه تم الاطلاع على جهود أعضاء اللجنة التشغيلية وتحقيق أهداف العمليات المشتركة وصياغة خطة عمل مشتركة تحقق المصالح الاستراتيجية للبلدين.

خطط استراتيجية

وفي هذا السياق، شدد وكيل وزارة النفط الشيخ د.نمر الصباح، على أهمية انعقاد اجتماع اللجنة المشتركة الكويتية – السعودية، الذي استعرض تقارير العمليات البترولية في المنطقة المقسومة البرية والمنطقة المقسومة المغمورة المحاذية لها، ويشمل هذا الاستعراض الخطط الاستراتيجية، المشاريع الرئيسية القائمة والمستقبلية، المعوقات التي تواجه تطبيق الخطط، ومشاريع البيئة والسلامة، وخطط التطوير وتدريب العمالة الوطنية، واستخدام التقنيات الحديثة المتطورة في مراحل العمليات البترولية، والاطلاع على تقرير سير الأعمال في المكتب الدائم باللجنة، والنظر في الخطط المعدة للحالات الطارئة والإجراءات المتبعة، في الفترة الحالية والمساهمة في توفير الإمكانيات المتاحة، وكذلك تطويرها المستمر وتقييمها لأجل الحصول على أفضل للنتائج.

وقدم د.نمر الصباح الشكر إلى مساعد وزير الطاقة م.محمد بن عبدالرحمن البراهيم، لما لمسه من روح إيجابية واخوية، والتطلع إلى تحقيق تطلعات البلدين في المشاريع البترولية، من خلال التنسيق بين وزارة النفط بالكويت، ووزارة الطاقة في المملكة العربية السعودية، عبر التسهيلات المقدمة والتعاون الملموس، لتيسير المشاريع البترولية المرتبطة بالمنطقة المقسومة والمغمورة، وضمان تسهيل الأعمال البترولية في العمليات المشتركة الوفرة والخفجي، وسلامة العاملين في الشركات العاملة، والتي تضم كلا من شركة أرامكو لأعمال الخليج وشركة شيفرون العربية السعودية بالإضافة للشركة الكويتية لنفط الخليج.

تجدر الإشارة إلى أن اللجنة المشتركة الدائمة الكويتية – السعودية تأسست وفق اتفاقية تقسيم المنطقة المحايدة والموقعة بين الجانبين في عام 1965، وهي تتبع وزراء النفط والطاقة من الجانبين مباشرة ومن أهم اختصاصات اللجنة تسهيل المرور والإجراءات الخاصة بالعاملين في الشركات البترولية في المنطقة المقسومة، وضمان استمرار الجهود في حسن استغلال الثروات الطبيعية المشتركة وإقامة الدراسات المرتبطة في هذا الشأن، ودراسة الرخص والعقود والامتيازات الجديدة المتعلقة بالمنطقة المقسومة.

علما أن اللجنة يرأسها من الجانب الكويتي وكيل وزارة النفط الشيخ د.نمر الصباح، وتضم في عضويتها مسؤولين من وزارة النفط ووزارة الداخلية، هذا وتعقد اللجنة اجتماعاتها بصورة منتظمة كل 6 شهور بالظروف الاعتيادية، حيث تقدم اللجنة المشتركة الدائمة تقاريرها والتوصيات إلى الوزراء.

ويذكر أيضا تم التوقيع مع الجانب السعودي على اتفاقية تقسيم المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة عام 2000، بالإضافة إلى التوقيع على مذكرة التفاهم بشأن إعادة الإنتاج في المنطقة المقسومة في 24 ديسمبر 2019، وجميعها تعتبر ملحقة باتفاقية تقسيم المنطقة المحايدة 1965.

واختتمت وزارة النفط بيانها مثنية على جميع الجهود التي يقوم بها الكوادر البشرية من الجانبين الكويتي والسعودي، مثمنة في الوقت نفسه الجهود المتواصلة والحثيثة لقياديي الجانبين في عمليات الخفجي والوفرة المشتركة والتي كان لها بالغ الأثر في تنفيذ الخطط التشغيلية.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *