يُولد 250 طفلاً كل دقيقة حول العالم في المتوسط. أيّ حوالي 130 مليون إنسان يخرج للعالم كل عام. لذلك ليس من المستغرب أن عدد سكان العالم، الذي يبلغ الآن 8 مليارات نسمة، قد تضاعف أكثر من ثلاثة أضعاف منذ منتصف القرن العشرين. دعونا ننظر نظرة فاحصة على بعض هذه الاتجاهات السكانية.

الدول الأعلى كثافة سكانية

تتصدر الدول الآسيوية، وفي مقدمتها الهند والصين، تصنيفات الدول الأعلى كثافة سكانية في العالم لمئات السنين.

من المعروف أن الصين تحتل حاليًا المرتبة الأولى في هذه القائمة. لكن من المتوقع أن يتجاوز عدد سكان الهند عدد سكان الصين في وقت لاحق من هذا العام، ليصل في النهاية إلى إجمالي 1.67 مليار في عام 2050.

وصف الصورة

من المُلاحظ أن الولايات المتحدة ونيجيريا وباكستان وإندونيسيا هي الدول التالية الأعلى كثافة سكانية في عام 2022، ومن المتوقع أن تحتفظ بهذه المواقع حتى عام 2050.

ومن المثير للاهتمام، أنه من المُقدر أن يرتفع عدد سكان نيجيريا إلى 375 مليونًا بحلول عام 2050، وهو ما يعادل تقريبًا عدد سكان الولايات المتحدة.

في عام 2022، كان عدد سكان الدولة الإفريقية حوالي 219 مليون نسمة فقط. ويعزى هذا الارتفاع المتوقع إلى حد كبير إلى معدل المواليد المرتفع والاقتصاد المزدهر وما ينتج عن ذلك من الهجرة من الريف إلى الحضر.

الدول الأقل كثافة سكانية

في حين أن العديد من البلدان ستشهد ازدهارًا سكانيًا على مدى العقود الثلاثة المقبلة، إلا أنه من المتوقع أن تشهد دول أخرى مثل الصين تراجعًا في التعداد السكاني، والسبب الرئيس لذلك هو معدلات المواليد المنخفضة للغاية.

وصف الصورة

من المتوقع أن تشهد كوريا الجنوبية، التي تتمتع بأدنى معدل خصوبة في العالم، انخفاضًا حادًا بنسبة 12 % تقريبًا في عدد سكانها حيث سينخفض إلى 46 مليونًا بحلول عام 2050.

غني عن القول أن تغيير الاتجاهات السكانية هذا يمكن أن يشكل تحديات جسيمة أمام بلدان الاقتصادات الصاعدة والنامية على حد سواء في جميع أنحاء العالم، من بين هذه التحديات نقص العمالة، وشيخوخة السكان، وزيادة العبء المالي على الأجيال الشابة.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *