متلازمة القولون العصبي هي حالة صحية مزمنة وشائعة، تصيب الأمعاء الغليظة، وتسبب مجموعة من الأعراض، مثل الانتفاخ وآلام البطن والإمساك والإسهال والتشنج، تُصنّف ضمن اضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية. لا سبب واضحاً لها، لذلك يعتمد علاجها على التخفيف من الأعراض للتمكّن من التعايش معها.
والتحكّم بالأعراض في الحالات البسيطة يكون بإجراء بعض التعديلات على نمط الحياة. أما في الحالات الصعبة التي تزداد فيها حدة الأعراض، فقد يصف الطبيب بعض الأدوية للتخفيف منها. وهناك علاجات منزلية عدة تساعد في تخفيف أعراض القولون العصبي. ويجب استشارة اختصاصي الرعاية الصحية قبل تجربتها بحسب موقع «هيلث»، ومنها:
1 ــ تناول الألياف القابلة للذوبان
يساعد تناول الألياف القابلة للذوبان في تخفيف أعراض القولون العصبي، مثل الإمساك. فالألياف القابلة للذوبان تذوب في الماء، وتسحب الماء إلى الفضلات، وتشكل مادة شبيهة بالهلام، تساعد في تحريك المحتويات إلى أسفل الجهاز الهضمي. يمكن العثور عليها في نخالة الشوفان، والشعير، والمكسرات، والبذور، والفول، والعدس، والبازلاء، وفي بعض الفواكه والخضار.
2 ــ اتباع نظام غذائي منخفض السكريات
لتحسين أعراض القولون العصبي، قد يقترح اختصاصي الرعاية الصحية اتباع حمية قليلة «الفودماب»، والمقصود بهذه الحمية أن تكون منخفضة بالسكريات المخمرة، والسكريات الثنائية، والسكريات الأحادية.
والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الفودماب، تصنّف كالآتي:
◄ السكريات القليلة التعدد، وتوجد في القمح والبقوليات والمشمش والخوخ الأبيض والخضار والبصل.
◄ السكريات الثنائية وتوجد في منتجات اللاكتوز، مثل الحليب والحليب الرائب والأجبان الطرية القابلة للدهن.
◄ السكريات الأحادية، وتوجد في الأطعمة الغنية بالفركتوز، مثل التين والكرز والخضر والعسل.
3 ــ استخدام زيت النعناع
زيت النعناع فعّال في تقليل أعراض القولون العصبي، مثل الغازات والانتفاخ وآلام البطن. والمكوّن الرئيس الفاعل في زيت النعناع هو مركب المينثول، الذي يساعد في تهدئة عضلات الجهاز الهضمي.
يأتي مكمل زيت النعناع في كبسولات معوية مغلفة. ويمنع الطلاء المكمل من الذوبان في المعدة. بهذه الطريقة، تنتقل الكبسولة إلى الأمعاء سليمة، وتكون أكثر فاعلية ضد أعراض القولون العصبي.
صحة الأمعاء من صحة الدماغ
هناك صلة بين الدماغ والأمعاء، وهذا يعني أن من شأن عوامل كثيرة مثل القلق أن تفاقم أعراض القولون العصبي. ومن العلاجات النفسية المفيدة في علاج القلق المرتبط بالقولون العلاج السلوكي المعرفي، الذي يركز على تخفيف التوتر واضطرابات القلق.
تخفيف التوتر
ثبت أن الإجهاد يفاقم أعراض الإصابة بالقولون العصبي. هناك طرق عدة للسيطرة على هذه المشاعر، منها ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، حيث تشير الأبحاث إلى ضرورة الالتزام بها، كونها تساعد في تخفيف الإمساك وتحسين وظيفة الأمعاء. ويمكن أيضاً ممارسة التنفس العميق والتأمل واليوغا لتقليل التوتر.
اترك تعليقاً