حددت دراسة طبية حديثة، أن الصدمات المبكرة، بما في ذلك إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم قد تغير الدماغ لزيادة خطر الأكل بنهم في وقت لاحق من الحياة.
وأظهرت الدراسة الحالية، التي أجريت في “معهد فيرجينيا للطب الحيوى” ، إن هذا الاكتشاف ، الذي وجد في الدراسات التي أجريت على الفئران ، يضيف منظورًا جديدًا للإسراف في الأكل، والآلية الكامنة وراء كيفية تسبب الصدمات المبكرة في اضطرابات الأكل .
وقال ديفيد شين، الأستاذ المساعد في قسم التغذية البشرية والأغذية والتمارين الرياضية في كلية الزراعة وعلوم الحياة في جامعة فرجينيا، لأول مرة، يحدد البحث كيف يمكن لصدمات الحياة المبكرة أن تغير دائرة دماغية معينة – مسار في الدماغ يقدم عادة إشارات للتوقف عن الأكل – للحث على اضطراب الأكل بنهم في وقت لاحق من الحياة.
وأوضح الباحثون أنه من بين 3٪ من الأمريكيين الذين يعانون من اضطراب الأكل بنهم في مرحلة ما من حياتهم، فإن أكثر من 8 من 10 منهم نجوا من إساءة معاملة الأطفال أو الإهمال أو الصدمات الأخرى.
وقال العلماء إن اضطراب الإفراط في الأكل يتميز بنوبات متكررة من الأكل بسرعة أكبر من المعتاد إلى ما بعد الشعور بالامتلاء ، إلى جانب الشعور بالضيق وفقدان السيطرة .
بالنسبة للدراسة الحالية ، قام ” شين” وفريق البحث بفصل الفئران عن أقرانهم، ثم درسوا التأثير على هرمون في الدماغ يسمى اللبتين، والذي عرف منذ فترة طويلة بقمع الشهية وزيادة الوزن عن طريق إرسال إشارة إلى الدماغ بأن الوقت قد حان للتوقف.