عادت مركبة وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أوريون إلى الأرض بعد مهمة استغرقت 26 يوما تقريبا دارت خلالها حول القمر.
وسقطت الكبسولة أوريون، المتطورة في المحيط الهادي بعد أن كانت قد تحولت إلى كرة لهب عند دخولها الغلاف الجوي للأرض، وجرت السيطرة على الهبوط وإبطاء سرعتها من خلال المظلات التي انفتحت عند الهبوط.
ولم يكن هناك أحد على متن الكبسولة الفضائية هذه المرة، نظرا لأنها كانت في رحلة اختبارية، لكن ذلك سيتغير في الرحلة التالية.
تخطط ناسا لمهام أكثر تعقيدا باستخدام أوريون.
من المحتمل أن تبدأ الرحلات المأهولة أواخر عام 2024، وسيكون هناك خطط في 2025 أو 2026، لمحاولة إعادة البشر إلى سطح القمر.
ويمكن أن تقوم أوريون بما قامت به الرحلة أبولو 17، التي هبط طاقمها على سطح القمر لأول مرة منذ 50 عاما، وسيكون اسم المشروع الجديد للهبوط على القمر أرتميس وهي أخت الإله اليوناني القديم أبولو في الاساطير اليونانية.
ووصفت وكالة ناسا عودة أوريون إلى الأرض يوم الأحد بأنها هدف يمثل “أولوية قصوى” لها.
كبسولة الفضاء أوريون تستعد للهبوط في المحيط الهادئ
وتكون سرعة المركبات العائدة من رحلة طويلة مثل تلك التي تقوم بها إلى القمر عالية جدا، تصل إلى 40 ألف كم / ساعة، عند لحظة دخول الغلاف الجوي.
ونظرا للسرعة العالية تحتاج السفينة إلى واق حراري قوي حتى لا تصاب بأضرار خاصة أنها تشق طريقها عبر طبقة الهواء وتصل درجات حرارة الطبقة الخارجية من المركبة إلى ما يقرب من 3000 درجة مئوية.
والطبقة الواقية على الجانب السفلي من أوريون عبارة عن تصميم جديد من مركبة سابقة، وعلى ناسا التأكد من فعاليتها خلال هذه التجربة قبل المخاطرة بحياة رواد الفضاء في مهمات مستقبلية.
وعند هبوط المركبة وفتح 11 مظلة لمساعدتها على تخفيف سرعتها عند الاصطدام بالماء، تأكدت ناسا من نجاح الدرع الحراري في القيام بوظيفته.
ومع هذا يجب على المهندسين فحص الكبسولة أولا قبل الحكم على نجاح الدرع.
بعد سقوط الكبسولة في المحيط، بالقرب من جزيرة غوادالوبي المكسيكية، انتقلت فرق الاستعادة لجمع الصور التي يمكن إدخالها في تحليل ما بعد الرحلة.