أخطاء في تصحيح اختبارات العام الماضي يدفع ثمنها الطلبة

في مفاجأة لم تكن في الحسبان ونادرا ما تحدث ولكنها وقعت في إحدى مدارس المرحلة الثانوية بمنطقة الفروانية التعليمية، أن طالبا في الصف العاشر قد رسب في الدور الثاني العام الماضي وبقي للإعادة وبعد مرور شهرين على بدء العام الجديد وهو مستمر في «العاشر» ويدرس مع زملائه في الصف ويقدم اختبارات قصيرة، إلا أن المفاجأة كانت الأسبوع الماضي، حيث تبين أنه ناجح من الدور الثاني وينقل للصف الحادي عشر، والمنطقة التعليمية أخطأت في جمع الدرجات بعد أن قدم تظلما ولكنها أبقته في الصف العاشر.

وفي تفاصيل الحادثة التي كشفتها مصادر مطلعة لـ «الأنباء»، أن الطالب كان في الصف العاشر العام الماضي، وكانت نتيجة الدور الأول دخوله دورا ثانيا في مادة الرياضيات واختبر وفوجئ برسوبه، فتقدم بكتاب تظلم عن طريق منطقة الفروانية التعليمية حيث أبلغوا ولي الأمر بأنه راسب، مشيرة الى انه بعد بدء العام الدراسي استمر الطالب بالصف العاشر وكان اسمه ضمن كشوف الطلبة.

وأضافت المصادر: إلا أن المفاجأة حدثت بتاريخ 17 نوفمبر الجاري حين تعرض الطالب لوعكة صحية، فقام ولي أمره بمراجعة المدرسة للحصول على «تقرير مرضي» لمراجعة المركز الصحي حرصا على غياب ابنه بعذر طبي، منوهة الى انه بعد الدخول على سجل الطالب في جهاز الحاسوب اتضح انه بالصف الحادي عشر وليس العاشر، وبعد التدقيق والمراجعة إضافة الى الربكة التي في الإدارة المدرسية تم إبلاغ ولي الأمر بان هناك خطأ حدث وتتحمله المنطقة التعليمية، حيث لم يتم إبلاغ المدرسة بأن الطالب ناجح وينقل الى الصف الحادي عشر.

وأوضحت المصادر انه بعد المراجعة والتواصل مع المنطقة التعليمية تم استخراج شهادة جديدة له، تلقت «الأنباء» نسخة منها بتاريخ 20 الشهر الجاري، تفيد بانه ناجح وينقل للصف الحادي عشر، متسائلة عن كيفية تعويض الطالب لدرجات الفصل الدراسي الاول في صفه الجديد بعد مرور كل هذا الوقت، اضافة الى شرح المقررات الدراسية في كل المجالات والاختبارات القصيرة التي لم يختبرها أساسا، خاصة أنه في التخصص العلمي. وألمحت المصادر الى أن هذه ليست الحالة الوحيدة، بل ان هناك أكثر من حالة وقعت نهاية العام الدراسي الماضي بنفس المنطقة التعليمية، وذلك لأسباب تختص بالتصحيح الجماعي وإدخال الدرجات في برنامج الطالب ومراجعتها والتدقيق فيها، كما أنها أوضحت أن الخطأ مشترك بين جميع الأطراف من إدارة مدرسية وقسم شؤون الامتحانات في المنطقة التعليمية ومركز نظم المعلومات بوزارة التربية.

وتابعت: كان من الواجب على الجميع متابعة الموضوع منذ بدء العام الدراسي ومعرفة مصير الطلبة الذين تقدموا بتظلمات نهاية العام الماضي، إلا أن عدم المتابعة والتواصل بين جميع الأطراف وعدم الحرص على التحديث المستمر لبرنامج سجل الطالب كانت أسبابا كافية ليدفع ثمنها أبناؤنا الطلبة بضياع ما يقارب شهرين من الدراسة، موضحة أنه ما زال هناك أكثر من طالب لحالات مشابهة لهذا الطالب.

شاهد أيضاً

السفير نواف العنزي: العلاقات الكويتية ـ الأوروبية شهدت تطوراً ملحوظاً

استضاف سفيرنا لدى مملكة بلجيكا ورئيس بعثتيها لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) نواف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض