تؤثر الكثير من العوامل في فقدان الوزن، ولعلّ أهمها بعض الهرمونات، فكيف تعمل هذه الهرمونات؟ وكيف يمكن أن نستعيد توازنها حتى نتمكن من خسارة الكيلوغرامات الزائدة؟
يقول أخصائي الغدد الصماء جان ميشال بوريس إن الهرمونات هي عبارة عن جزيئات تلعب دور مرسال لمختلف وظائف الجسم، وتنتجها بعض الأعضاء قبل أن ينقلها الدم إلى أعضاء أخرى، فتصدر الأوامر، ولكل هرمون دور معين، وهناك العشرات من الهرمونات التي ترتبط بالنوم والتكاثر والوزن وغيرها من الوظائف، مثل هرمونات الغدة الدرقية والأنسولين والكورتيزول، وكلها تؤثر في الأيض وتخزين الدهون وتوزيعها في الجسم كما تؤثر في الشهية واحتباس الماء.
سليمة لبال
ويبدو العلاج في بعض الأحيان ضرورياً، لكن غالباً ما يلعب نمط حياتنا ومحتوى أطباقنا دوراً أساسياً في مكافحة اختلال الهرمونات. وتشير خبيرة التغذية فيرونيك ليس إلى أن غياب أو نقص بعض العناصر الغذائية على المدى المتوسط أو الطويل يمكن أن يخفض إنتاج الهرمونات أو يؤدي إلى اضطراب استخدامها لذلك فعوض الانخراط في حميات غير متوازنة تؤدي إلى زيادة الوزن، يفضل اعتماد نظام غذائي محدد وله أهداف واضحة. وفي ما يلي نصائح لمرضى الاكتئاب ومرضى السكري، لاستعادة توازن الهرمونات في الجسم، أوجزها خبراء في تقرير نشرته مجلة Sante الفرنسية:
1 – في حالة الاكتئاب
تؤدي المعاناة من الاكتئاب إلى اختلال إنتاج عدد من الهرمونات، وينصح الخبراء بما يلي، لاستعادة توازنها:
◄ تناول إفطار صباحي متوازن، على أن يتكون من فاكهة وبروتينات سواء بيض أو سلمون مدخن أو جبن ونشويات كالخبز الكامل، وكلها تساهم في إنتاج الدوبامين والسيروتونين وتؤدي إلى تجنب تقلبات مستوى السكر في الدم مما يؤدي إلى الشعور بالتعب.
◄ برمجة الوجبات: يحتاج الإنتاج المتناسق لكل من السيروتونين والدوبامين إلى تناول الخضروات وقطعة من اللحوم سواء حمراء أو بيضاء أو سمك بالإضافة إلى تناول البيض مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً أو ما يكافئه من بروتينات نباتية فضلاً عن النشويات والفاكهة أو الشوكولاتة واليوغوروت والقليل من المكسرات.
◄ تعزيز تناول المغنيسيوم: هو معدن مضاد للإجهاد، ونجده في الشوكولاتة والكاكاو والبذور والحبوب الكاملة والبقوليات.
◄ تناول الفواكه والخضروات الطازجة: تؤكد فيرونيك ليس أن «هذه المواد الغذائية توفر فيتامين C، الذي يحد من إنتاج الكورتيزول ولتغطية الاحتياجات المتزايدة، تنصح الخبيرة بتناول 3 حصص من الفاكهة يوماً، خاصة الكيوي والحمضيات والفراولة والكشمش الأسود».
◄ التحكم في تناول المنبهات: ينصح الخبراء بشرب كميات أقل من القهوة والشاي، وتفادي الوجبات التي تحتوي على مستوى عالٍ من السكر.
2 – في حالة الإصابة بالسكري
يعاني المصابون بالسكري في بعض الاحيان من زيادة في الوزن وصعوبة في فقدان الكيلوغرامات الإضافية بسبب اختلال الهرمونات. ويقول الدكتور بوريس إن مقاومة الأنسولين تكون أكبر في الصباح قبل منتصف النهار، لذلك من الأفضل:
◄ تجنب الخبز الأبيض في وجبة الإفطار والعسل والمربى والشوكولاتة الساخنة وتناول الخبز الكامل والبيض والجبن ومشتقات الحليب الطبيعية بالإضافة إلى الحرص على شرب القهوة أو الشاي من دون سكر.
◄ اختر الدهون بشكل جيد لأن الإكثار منها يمنع مرور الأنسولين عبر الدم ويحول دون قيامه بعمله، وتناول اللحوم من دون دهون مع الاكتفاء بـ 30 غراماً من الجبن يومياً وملعقة واحدة فقط من الزيوت النباتية في كل وجبة.
◄ ابدأ كل وجبة بالخضروات: يؤكد اختصاصي الغدد الصماء أن الألياف تبطئ امتصاص الكربوهيدرات، وبالتالي فإن استهلاكها يساعد في تنظيم نسبة السكر في الدم وإفراز الأنسولين وتقليل عمل البنكرياس.
◄ انتبه إلى النشويات: لا يحظر تناول الأطعمة النشوية، لان تناولها في كل وجبة يعمل على استقرار نسبة السكر في الدم، لكن علينا ان نتحكم في الكمية فلا نتجاوز مقدار من 40 الى 50 غراماً من الخبز يومياً و100 إلى 150 غراماً من النشويات في الوجبة المطبوخة والاكتفاء بحصتين إلى ثلاث حصص من الفاكهة يومياً مع مشتقات الحليب.
◄ توزيع الوجبات على اليوم: إن تناول الطعام على فترات منتظمة يسهل توزيع الطاقة واستهلاك الكربوهيدرات، مما يساعد على تنظيم سكر الدم وإفراز الأنسولين. لذلك من الأفضل تناول 3 وجبات رئيسية في اليوم مع وجبة خفيفة في فترة الظهيرة الطويلة تتمثل في منتج من مشتقات الحليب أو حفنة من البذور الزيتية أو مشروب ساخن غير محلى.
معلومات مهمة
– ينصح بتناول إفطار صباحي غني بالفاكهة والبروتينات لاستعادة توازن الهرمونات
– تلعب الهرمونات دور مرسال لمختلف وظائف الجسم، ولكل هرمون دور معين
– نقص بعض العناصر الغذائية يمكن أن يخفض إنتاج الهرمونات بالجسم
– على مرضى السكري تجنب الخبز الأبيض في وجبة الإفطار
– تناول الخضروات يساعد في تنظيم نسبة السكر بالدم وإفراز الأنسولين وتقليل عمل البنكرياس
اترك تعليقاً