دعت وزارة الداخلية التونسية هنا اليوم كافة المواطنين والمواطنات في الولايات التونسية الى “المحافظة على الهدوء والالتزام بالسلمية والابتعاد عن كل ما من شأنه ان يعكر صفو الامن العام”.
جاء ذلك في بيان اصدرته الوزارة ونشر اليوم على ضوء الدعوات الصادرة عن الممثليات المحلية للاتحاد العام التونسي للشغل (التنظيم النقابي الرئيسي) الى تنفيذ اضراب عام اليوم في عدد من الولايات على غرار صفاقس وسيدي بوزيد وقفصة وسليانة.
واكد البيان ان “تجنب التجمعات التي قد يستغلها بعض الافراد او المجموعات لممارسة العنف” يساعد الوحدات الامنية على اداء مهامها في المحافظة على سلامة الاشخاص والممتلكات العامة والخاصة وحماية المرافق العمومية وضمان وحرية تنقل المواطنين.
وكانت الهيئة الادارية للاتحاد العام التونسي للشغل النقابي الرئيسي في تونس قد قررت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية الدعوة الى تنفيذ اضراب عام في كامل انحاء البلاد يوم الخميس المقبل 13 ديسمبر الجاري احتجاجا على ما تعرض له النقابيون ومقر الاتحاد بالعاصمة مؤخرا من اعتداء من قبل محتجين.
وتشهد الساحة السياسية والحزبية والشعبية في تونس حالة من الاحتقان السياسي والاجتماعي في الوقت الراهن لا سيما عقب المواجهات الدامية الاخيرة يوم الثلاثاء الماضي بين انصار الاتحاد النقابي الرئيسي وعناصر لجان حماية الثورة والتي تحولت الى “مواجهة مفتوحة” بين التنظيم النقابي والحكومة المؤقتة.
وساهمت هذه المواجهة في تعميق الانقسامات بين مواطنين مؤيدين لعملية التصعيد التي يقودها الاتحاد النقابي واخرين معارضين لها خشية ان يتحول هذا الاضراب العام المرتقب يوم الخميس القادم الى “خميس اسود” في ضوء ما قد يشهده الاضراب من مشاحنات وتجاذبات وربما احداث عنف بين القوى السياسية المتناحرة في الحكومة.
اترك تعليقاً