تمثل عملية حرق الغاز الفائض الذي تنتجه حقول النفط والمعروفة باسم “غاز الشعلة” خطراً على البيئة وصحة الإنسان، فضلا عن كونها هدراً كبيرا للطاقة. ويدعو البنك الدولي شركات الطاقة إلى وقف جميع عمليات حرق الغاز بحلول عام 2030.
ما هو غاز الشعلة؟
هو مصطلح يدل على عملية حرق الغاز الذي يخرج من باطن الأرض أثناء التنقيب عن النفط وإنتاجه. ألسنة اللهب العملاقة التي غالباً ما تُشاهد تخرج من فوهات عملاقة في المنشآت النفطية هي نتيجة حرق هذا الغاز، كما يجري حرق هذا الغاز على الأرض، أو عند فوهة بئر النفط.
هذه الممارسة أكثر شيوعا في بلدان مثل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية ودول الخليج.
ويقدر البنك الدولي أن هناك 10 آلاف موقع حول العالم تجري فيه عملية حرق الغاز بشكل مستمر . وكمية الغاز التي أحرقت بهذه الطريقة في العام الماضي كان بإمكانها أن توفر الطاقة لكل منطقة جنوب الصحراء الأفريقية حسب تقديرات البنك.
لماذا تقوم شركات الطاقة بحرق الغاز؟
في بعض الأحيان، من الضروري حرق الغاز لأسباب تتعلق بالسلامة. يتجمع النفط تحت الأرض ويشكل احواضاً نفطية ويتراكم الغاز حوله، لذا يجب التخلص من هذا الغاز قبل البدء بعملية التنقيب عن النفط.
وقد تحدث انفجارات إذا كانت هناك زيادات مفاجئة في الضغط مع وصول الغاز إلى سطح الأرض. وعملية حرق الغاز ليست إلا وسيلة للحد من مستوى الضغط.
وتعرف عملية الحرق هذه بـ ” الحرق من أجل السلامة” أو “الحرق الطارئ”. لكن شركات الطاقة تقوم غالباً بحرق هذا الغاز لتوفير النفقات.
وإذا كانت الشركات تستخرج كميات صغيرة فقط من الغاز أو كانت تقوم بالحفر في منطقة نائية ترى أنه من غير المجدي من الناحية المالية جمع هذا الغاز ونقله وبالتالي يتم حرقه للتخلص منه، وتعرف هذه العملية بـ “الحرق الروتيني”.
اترك تعليقاً