مع بداية العام الدراسي، يوصي الخبراء بالاهتمام بعدة عوامل والانتباه إلى ظهور أي أعراض او مخاوف على الطفل، وذلك لرعايته صحياً ونفسياً.
وبالإضافة إلى الحرص على تجهيز الطفل بالأدوات المدرسية والزي المدرسي، فيجب ايضا تجهيزه نفسيا وتشجيعه على التحصيل الدراسي وبناء دائرة علاقات اجتماعية وتنمية الذات والمواهب.

فمن بعد المنزل، تلعب المدرسة دورا رئيسيا في صقل مهارات الطفل وشخصيته. في المقابل، قد يسبب التغاضي او عدم الانتباه إلى بعض المؤشرات تحول بيئة المدرسة الى بيئة نافرة وغير مريحة للطفل.

لتفادي ذلك نبهت د.مريم الراشد، استشارية الأطفال والغدد الصماء في مستشفى وارة، إلى عدة أمور يجب الانتباه لها مع بدء دوام الطلبة في المدرسة، وهي:

1 – انتشار العدوى

يلاحظ أولياء الأمور والمعلمون انتشار عدة أمراض بين الاطفال الطلبة مع بدء موسم الدراسة، وتشمل: الزكام، السعال، نزلات البرد، النزلة المعوية، الالتهابات الجلدية والقمل. ويرجع السبب في ذلك إلى التلامس المباشر بين الاطفال بعضهم ببعض وتلمسهم للأسطح المشتركة بينهم أيضا. ولتجنب هذا النوع من العدوى ينصح:

– تعويد الطفل على تكرار غسل اليد.

– تعويد الطفل على عدم مشاركة الأدوات الشخصية.

– توصية الطفل بالابتعاد عن اي طالب تظهر عليه آثار المرض وتفادي الالتصاق المباشر معه.

– حرص أولياء الامور على التغذية السليمة حتى ترتفع مناعة الطفل وتقوى مقاومة جسمه ضد اي عدوى او التهابات.

2 – رهاب المدرسة

مع بدء المدارس، يلحظ بعض الآباء والامهات معاناة طفلهم من اعراض مثل الصداع وآلام البطن، وأحيانا القيء خلال الايام الدراسية، بينما تختفي هذه الاعراض خلال ايام عطلة نهاية الاسبوع.

وقد يدل ذلك على اصابة الطفل برهاب المدرسة، وهو ببساطة عبارة عن شعور الطفل بفرط القلق والتوتر من بيئة المدرسة. فالطفل سيخرج من منطقة راحته (المنزل) ليدخل الى بيئة جديدة وغريبة عليه (تتضمن طلبة ومدرسين) فيعاني من التوتر والخوف الذي قد لا يتمكن من التعبير عنه لفظيا فيظهر على شكل اعراض جسدية.

وللتغلب على هذا الشيء يُنصح:

– أخذ الطفل الى طريق المدرسة والشرح له بأن هذا هو طريق المدرسة وهذه مدرسته.

– الدخول معه والتعرف على المدرسين وزيارة فصله ان امكن.

– أخذه الى السوق حتى يختار أدواته المدرسية، مثل الشنطة والدفاتر والاقلام.

– تحديد موعد مبكر للنوم وأخذ حمام دافئ قبل النوم حتى يشعر الطفل بالاسترخاء ويحصل على ساعات نوم كافيه ليلا. وذلك أمر مهم لتقليل التوتر وزيادة الراحة واليقظة اثناء اليوم الدراسي.

3 – تكرار ذهاب الحمام والعطش

نبهت الدكتورة مريم المدرسة الى ضرورة المرونة والانتباه لـطلب الطفل ذهابه الى دورة المياه، وقالت موضحة: على المعلم السماح للطفل بالذهاب الى دورة المياه حتى لو تكرر هذا الطلب خلال فترة قصيرة. فقد يكون السبب في ذلك هو معاناته من عارض صحي، مثل الإصابة بمرض السكر او التهاب في البول او الامساك او الاسهال.

ونصحت المعلم بالسلاسة والمرونة في تقبل ذهابه الى دورة المياه. وذات الأمر ينطبق على طلب الطفل شرب الماء، فينصح المعلم بالسماح بشرب الماء ان شعر الطفل بالعطش. وان لاحظ المعلم تكرار ذهاب الطفل لدورة المياه والعطش ينصح بإخطار ولي الأمر، فقد تدل هذه الاعراض على اصابة الطفل بمرض يتطلب خضوعه للتحاليل والاستشارة الطبية.

4 – التغذية الصحية

من المهم ان يحرص ولي الأمر على تحضير وجبات خفيفة وصحية حتى يأخذها الطفل معه في شنطة او كيس خاص الى المدرسة.

ونصحت الدكتورة بمراعاة النقاط التالية عند تحضير محتويات شنطة الطعام:

– عدم وضع وجبات غنية بالسكر والدهون والاملاح كالحلويات والكاكاو والشبسي والكولا.

– وضع نوع من الفاكهة او الخضار او العصائر الطازجة لأنها غنية بالمعادن والفيتامينات حتى تعزز الذكاء والتركيز في الدراسة.

– وضع مصدر للبروتين لتعزيز الطاقة والنشاط والتركيز، وأيضا الشعور بالشبع.

علامات على الطفل.. لا تتهاونوا معها

◄ التوتر والخوف

◄ القيء أحيانا خلال الأيام الدراسية

◄ الصداع وآلام البطن


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *