يعتمد إنتاج هرمونات الغدة الدرقية بشكل مباشر على نوع الغذاء الذي نتناوله، حيث يعزز التوازن الغذائي الأداء السليم، ويمكن أن تؤدي بعض أوجه القصور إلى حدوث اضطراب أو حتى استجابة ضعيفة للعلاجات، فما الأطعمة التي تحمي الغدة الدرقية؟
وفق Santé magazine فإن العناصر الغذائية الأساسية لتنظيم عمل الغدة الدرقية هي:
1 – اليود
يعتبر هذا العنصر النادر ركيزة أساسية لإفراز هرمونات الغدة الدرقية. ومع ذلك، فإن النقص موجود بشكل كبير (ما يقرب من 8.5 % من الرجال و20 % من النساء).
– نجده في منتجات المأكولات البحرية: الأعشاب البحرية، الجمبري، الأسماك، وكبد سمك القد، بالإضافة إلى صفار البيض ومنتجات الألبان.
– لتنظيم مستوى اليود، تنصح اختصاصية التغذية إيزابيل جامبير بتناول الأسماك والمأكولات البحرية مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً. والشيء نفسه بالنسبة للبيض، ومن 2 إلى 3 من منتجات الألبان يومياً.
٢- حمض التيروزين
هذا الحمض الأميني هو العنصر الأساسي الثاني لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية.
– نجده في المنتجات الحيوانية (اللحوم والأسماك والبيض ومنتجات الألبان وما إلى ذلك)، وكذلك البذور الزيتية والبقوليات.
– لتنظيم مستويات التيروزين، يمكنك بسهولة تغطية احتياجاتك بحصة واحدة (130 غم) من اللحوم أو الأسماك يوميًا و2 إلى 3 حصص من منتجات الألبان، و2 إلى 3 بقوليات في الأسبوع.
٣- الزنك
يشارك هذا العنصر في تخليق هرمونات الغدة الدرقية ويحفز نشاط T3.
– نجده بكميات أكبر في: الأسماك والمأكولات البحرية، اللحوم، البيض، البقوليات، والبذور الزيتية.
– لتنظيم مستوى الزنك، يجب اتباع نظام غذائي متنوع.
٤- السيلينيوم
الغدة الدرقية هي العضو الأكثر احتواءً للسيلينيوم بالجسم. وبالتالي، هذا العنصر ضروري لتحويل هرمون T4 إلى T3.
– نجده في الأسماك والمأكولات البحرية، ثم اللحوم والبيض، وأخيراً الحبوب والبذور.
– لتنظيم مستوى السيلينيوم، يجب اتباع نظام غذائي متنوع.
٥- الحديد
يمكن أن يقلل نقص الحديد من كفاءة الإنزيمات المشاركة في إنتاج وتحويل هرمونات الغدة الدرقية.
– نجده في المنتجات من أصل حيواني وبعض النباتات (البقول). ومع ذلك، فإن امتصاص الحديد من أصل حيواني أعلى من مثيله في المصادر النباتية.
– لتنظيم مستوى الحديد، توصي إيزابيل جامبير: «يمكن ذلك من خلال تناول طعام غني بفيتامين سي في نفس الوجبة. وتجنب الشاي الذي يعوق امتصاصه».
ماذا تأكل لتجنب زيادة الوزن عند قصور الغدة؟
إن قصور الغدة الدرقية هو المرض الأكثر شيوعاً للغدة الدرقية، ويؤدي إلى إبطاء عملية التمثيل الغذائي مع عواقب مختلفة (الإمساك، والتعب، وزيادة الوزن، وما إلى ذلك)، ويمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، خاصة بعد انقطاع الطمث. بالإضافة إلى العلاج الدوائي، قد تحتاج في بعض الأحيان بعض التعديلات الغذائية، مثل:
– زيادة معدل استهلاك المأكولات البحرية: «من الضروري زيادة تناول اليود، ولكن دون الإفراط، لأن هذا يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تعزيز قصور الغدة الدرقية»، هذا ما تؤكده إيزابيل جامبير. والتوازن الصحيح: ثلاث حصص من الأسماك البحرية أو المحار أو القشريات ونفس عدد البيض أسبوعيًا، و2 إلى 3 من منتجات الألبان يوميًا.
– تناول الفاكهة والخضروات في كل وجبة: نيئة أو مطبوخة، يجب أن تمثل الخضار نصف الطبق. فهي منخفضة السعرات الحرارية لكنها ضخمة وغنية بالألياف والفيتامينات والمعادن.
– الانتباه إلى جرعة الدهون المضافة: ملعقة كبيرة من الزيت لكل وجبة، ويفضل زيت الزيتون وزيت بذور الكتان، حيث تفيد الجهاز القلبي الوعائي.
– تفضيل اللحوم الخالية من الدهون: كونها غنية بالبروتين والتيروزين والحديد، يجب تفضيلها على اللحوم الدهنية التي يمكن أن تزيد الدهون المشبعة بها من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
– الحفاظ على الأطعمة النشوية: من الضروري اختيار الأطعمة ذات مؤشرات منخفضة إلى معتدلة من نسبة السكر في الدم (الحبوب الكاملة والبقوليات).
آثار فرط نشاط الغدة
يؤدي فرط نشاط الغدة الدرقية إلى العصبية، وفقدان الوزن وكتلة العضلات والعظام، وأثناء انتظار إعادة التوازن عن طريق العلاج، يمكن أن يقلل النظام الغذائي من هذه التأثيرات، ويُنصح بما يلي:
◄ زيادة تناول اللحوم والأسماك والبيض: تشير إيزابيل جامبير إلى أن «بروتينات اللحوم والأسماك والبيض تساعد على الحد من هزال العضلات».
◄ استهلك 3 إلى 4 من منتجات الألبان يومياً: فهي غنية أيضاً بالبروتين، وقبل كل شيء بالكالسيوم والفيتامين (د) الضروريين للعظام.
◄ البذور الزيتية المقرمشة: مصادر الطاقة والمغنيسيوم وأحماض أوميغا 3 الدهنية التي تنظم التوتر والمزاج: الجوز، والبندق، واللوز، بكمية 30 غراماً في اليوم، مع وجبات الطعام أو كوجبة خفيفة.
◄ المحافظة على الترطيب الجيد: في حالة الإصابة بالإسهال، من الضروري تعويض فقدان الماء عن طريق زيادة شربه.
اترك تعليقاً