قام محمد أوزاتا، بتصميم مجموعة من المنتجات الجلدية المصنوعة جميعا من جلود “السمكة المنتفخة”، وهي نوع من الأحياء المائية التي غزت السواحل التركية، وأثارت فيها الذعر منذ عدة سنوات، بسبب ما تحتويه لحومها على نسبة عالية من السموم.

وأجرى أوزاتا، الذي يعمل مهندسا، أبحاثا مع جامعات محلية، للتوصل إلى جلد صديق للبيئة مصنوع من جلود الأسماك المنتفخة.

ويقول أوزاتا إنه على الرغم من أن المشروع لا يزال في مرحلة مبكرة، وحجم الإنتاج يتوقف على كمية الصيد المحلية من هذه الأسماك، فإن منتجاته أثارت اهتمام الكثيرين، وإلى جانب ذلك فإن المشروع يزيد الوعي بالمشكلة،التي تسببها هذه النوعية من الأسماك، حيث دمرت كميات من الأسماك في السواحل المحلية بحوض البحر المتوسط منذ نحو عقدين من الزمان. ويشار إلى أن السمكة فضية الوجنتين الشبيهة بالضفادع، لا يمكن أكلها لأنها شديدة السمية، يمكن أن تنمو ليصل طولها إلى متر ووزنها إلى سبعة كيلوجرامات، وهي تتكاثر بسرعة تفوق قدرة أي كائن بحري آخر على افتراسها. وجاءت هذه الأسماك لأول مرة إلى مياه البحر المتوسط، بعد افتتاح قناة السويس في القرن التاسع عشر.

وتشير التقديرات إلى أن هذه النوعية من الأسماك، صارت تتسبب حاليا في خسائر سنوية لصيادي الأسماك الأتراك، تتراوح بين مليوني إلى خمسة ملايين دولار، حيث تمزق كل ما تصطاده الشباك، ابتداءا من الحبار إلى السلطعون والجمبري والأخطبوط.

وحاولت الحكومة التركية تشجيع السكان على اصطياد هذه السمكة الغازية، حيث عرضت تقديم 5ر12 ليرة تركية، (نحو 70 سنتا)، مقابل صيد كل سمكة منها.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *