ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية في وقت مبكر يوم الخميس 6 ديسمبر/كانون الأول أن حصيلة الاشتباكات المستمرة بين مؤيدي الرئيس محمد مرسي ومعارضيه في القاهرة وصلت الى 5 قتلى ونحو 350 مصابا.
وأعلنت جماعة “الإخوان المسلمين” أن القتلى الخمسة من أنصارها.
واندلعت اشتباكات عنيفة في محيط قصر الرئاسة بضاحية مصر الجديدة يوم الأربعاء، بعد أن توافد المئات من أعضاء جماعة الاخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب “الحرية والعدالة” على قصر الاتحادية، حيث يعتصم متظاهرو “مليونية الإنذار الأخير”، ما أدى لوقوع اشتباكات بالأيدي ومشادات كلامية بين الطرفين تحاولت الى تبادل إطلاق نار.
ونقلت الوكالة عن الدكتور محمد سلطان رئيس هيئة الاسعاف المصرية قوله ان ثلاثة أشخاص توفوا اثر اصابتهم بطلقات نارية خلال الاشتباكات الجارية، وتم نقلهم الى مستشفى هليوبوليس.
وقال سلطان ان الثلاثة هم محمود محمد ابراهيم ومحمد خلاف ومحمد ممدوح احمد. واضاف ان اجمالي عدد المصابين الذين نقلتهم سيارات الاسعاف الي المستشفيات بلغ 346 شخصا.
كما نقلت الوكالة عن الدكتور ميلاد اسماعيل مدير مستشفى منشية البكري قوله ان المستشفى استقبل في الساعات الاولى من اليوم الخميس جثة لشاب يدعى هاني سند الامام (32 عاما) توفي إثر اصابته بطلق خرطوش في الصدر.
وأعلنت جماعة “الاخوان المسلمون” التي ينتمي اليها مرسي، إن القتلى الخمسة من مؤيدي الرئيس.
وذكرت الجماعة في موقعها الرسمي على الانترنت “استشهد خمسة من مؤيدي الرئيس مرسي في محيط قصر الاتحادية إثر اصابتهم بطلقات نارية من قبل البلطجية.”
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط ان الاشتباكات في محيط قصر الرئاسة استمرت في الساعات الاولى من يوم الخميس. واضافت قائلة “واصل الجانبان القاء قنابل المولوتوف والرشق بالحجارة والزجاجات الفارغة وسط عمليات كر وفر في المنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي والشوارع الجانبية بها.”
وذكرت الوكالة ان مدرعتين تابعتين للامن المركزي دخلتا المنطقة للفصل بين الجانبين واطلقتا قنابل الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين ووقف الاشتباكات.
ديوان الرئاسة: مرسي يلقي خطابا هاما الخميس
أعلن رفاعة الطهطاوي رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، إن الرئيس محمد مرسي، سيلقي خطابا “هاما ومؤثرا” الخميس يحمل أخبارا للشعب، مضيفا أنه من حق المؤيدين لرئيس الجمهورية التظاهر أمام قصر الاتحادية.
واتهم الطهطاوي في مداخلة هاتفية لبرنامج “الحياة اليوم”، المعتصمين أمام قصر الاتحادية بالتخريب وكتابة عبارات مسيئة على جدران القصر الرئاسي، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الرئيس أصدر تعليمات مشددة للأمن حينها بعدم التعامل بعنف مع المتظاهرين.
وقال الطهطاوي إن لديه معلومات عن اجتماع لـ”الفلول” بقيادة أحد الشخصيات الصعيدية الهامة بأحد الفنادق للتخطيط لما حدث الأربعاء أمام قصر الاتحادية، ونشر الفوضى.
ورفض رئيس ديوان رئاسة الجمهورية التحدث عن إمكانية التراجع عن الإعلان الدستوري، وأضاف: “ما أستطيع أن أقوله أننا لن نتراجع للوراء وسنتقدم للأمام”.
بهذا الشأن اوضح جمال سلامة أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس في اتصال مع قناة “روسيا اليوم” أن خطاب الرئيس محمد مرسي لن يجدي نفعا ما لم يتراجع بشكل صريح وحاسم عن افعال تزيد المجتمع انقساما. واكد ان الجيش هو حصن للشعب وليس لحماية الرئيس وجماعة الاخوان ولن يكون اداة بأيدي طاغية ومستبد جديد.