يتجه النفط نحو خسارة أسبوعية جديدة، مثقلاً بمخاوف الطلب والمخزونات المتزايدة، واحتمال أن تصدر إدارة بايدن قرارًا جديدًا بالسحب من احتياطيات الطوارئ.
ارتفع خام غرب تكساس الوسيط نحو 84 دولارًا للبرميل، لكنه لا يزال منخفضًا بنسبة 4٪ تقريبًا هذا الأسبوع، بعد أن سجل أدنى مستوى منذ يناير. ويقترب خام برنت القياسي العالمي من 90 دولارًا للبرميل.
هناك قلق من أن الاستهلاك سيتعرض لضربة مع قيام البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة، وتمسك الصين باستراتيجيتها الخاصة “صفر كوفيد”. كما كان ارتفاع الدولار إلى مستوى قياسي بمثابة رياح معاكسة.
وعلى الرغم من نوبة الضعف الحالية في السوق، يبحث المسؤولون الأميركيون عن طرق لتجنب الارتفاع المخيف في أسعار النفط في وقت لاحق من هذا العام، بما في ذلك إمكانية سحبٍ إضافي من احتياطيات الخام الاستراتيجية.
ويحذر المسؤولون من زيادة محتملة في الأسعار خلال ديسمبر المقبل، عندما تدخل عقوبات الاتحاد الأوروبي على إمدادات الطاقة الروسية حيز التنفيذ، ما لم يتم اتخاذ خطوات أخرى.
انخفض النفط الخام بما يقرب من الثلث منذ أعلى مستوياته في يونيو، حيث اكتسبت المخاوف بشأن التباطؤ العالمي قوة، مما أدى إلى قلب الاتجاه التصاعدي الذي أحدثه غزو روسيا لأوكرانيا.
يوم أمس الخميس، قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، إن البنك المركزي الأميركي مصمم على كبح ضغوط الأسعار، في حين قام البنك المركزي الأوروبي بزيادة ضخمة في أسعار الفائدة حتى في وقت تخاطر المنطقة بالانزلاق إلى الركود وسط أزمة طاقة متفاقمة.
ستكون أزمة الاتحاد الأوروبي – مدفوعة بخنق روسيا لإمدادات الغاز والقيود الأوروبية الأخرى على النفط الخام – موضع تركيز اليوم الجمعة مع اجتماع وزراء الطاقة في بروكسل. سيبحثون عن خطوات لتخفيف الضرر الناجم عن المواجهة مع موسكو. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقطع إمدادات الطاقة عن الدول التي تدعم خطة لوضع سقف لأسعار الخام الروسي.
من ناحية أخرى، أظهرت بيانات الحكومة الأميركية يوم الخميس، زيادة كبيرة في مخزونات النفط الخام، والتي تضخمت بأكثر من المتوقع بنحو 8.8 مليون برميل. في الوقت نفسه، انخفض مقياس الطلب على البنزين إلى ما دون المستويات الموسمية للعام 2020.
اترك تعليقاً