رغم انتهاء إلزام أرباب العمل بتمكين الموظفين من العمل من المنزل في إطار إجراءات مكافحة جائحة كورونا، لا يزال العمل من المنزل في ألمانيا مستمرا.

فقد أظهر مسح أجراه معهد “إيفو” الألماني للبحوث الاقتصادية في ميونخ أنه في آب/أغسطس الماضي بلغت نسبة الموظفين الذين
يعملون من المنزل جزئيا على الأقل 5ر24%، بتراجع قدره 4ر0% مقارنة بالاستطلاع الأخير الذي جرى في نيسان/أبريل الماضي.

وقال يان-فيكتور أليبور الخبير لدى المعهد: “انتهى الالتزام بالعمل من المنزل في آذار/مارس الماضي، ولكن تطبيق ذلك تراجع بنسبة محدودة للغاية منذ ذلك الحين”.

وبحسب البيانات، كانت نسبة العاملين من المنزل في آذار/مارس تبلغ 6ر27%. وبلغت أعلى قيمة سجلها مؤشر “إيفو” في آذار/مارس عام 2021، والتي بلغت 7ر31%.

وقال أليبور: “يبدو أن الشركات والموظفين مستمرون في استخدام إمكانية العمل من المنزل”، مضيفا أن العديد من الشركات أعلنت عن استمرار هذه الإمكانية وبررتها برغبات الموظفين، من بين أمور أخرى. ويعتقد أليبور أن لوائح الدولة لا يمكن أن تساهم في توسيع عروض العمل من المنزل إلا على نطاق محدود.

وسجل قطاع الخدمات أعلى نسبة من الموظفين الذين يعملون جزئيا على الأقل من المنزل في آب/أغسطس الماضي (5ر35%)، وكانت أعلى نسبة تندرج تحت هذا القطاع بين الاستشاريين الإداريين ومقدمي خدمات تكنولوجيا المعلومات (71% لكل منهما). في المقابل، سجل أدنى نسبة قطاعا تجارة التجزئة والبناء (4ر5% للأول و1ر5% للثاني). وبلغت نسبة العاملين من المنزل في قطاعي التصنيع والبيع بالجملة 15% لكل منهما.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *