استعدت الفرق الأرضية في مركز كنيدي الفضائي بولاية فلوريدا اليوم السبت للقيام بمحاولة ثانية لإطلاق صاروخ لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) من الجيل التالي في أولى رحلاتها إلى القمر على أمل معالجة المشكلات الهندسية التي أحبطت عملية الإطلاق قبل خمسة أيام.
ومن المقرر إطلاق صاروخ (نظام الإطلاق الفضائي) الذي يعادل طوله مبنى مؤلف من 32 طابقا ويحمل كبسولة أوريون من كيب كنافيرال بولاية فلوريدا في الساعة 2.17 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1817 بتوقيت جرينتش) مستهلا برنامج أرتميس الطموح التابع لناسا الذي يتضمن رحلات إلى القمر والمريخ بعد 50 عاما من إرسال آخر مهمة لبرنامج أبولو إلى القمر.
وانتهت محاولة الإطلاق السابقة يوم الاثنين بمشكلات فنية أدت إلى وقف العد التنازلي وتأجيل الرحلة غير المأهولة.
وقال جيريمي بارسونز نائب مدير البرنامج في مركز الفضاء للصحفيين يوم الجمعة إن الاختبارات أشارت إلى أن الفنيين قاموا منذ ذلك الحين بإصلاح خط وقود كان به تسريب وساهم في إلغاء عملية الإطلاق يوم الاثنين.
وقال مايك سارافين مدير مهمة أرتميس للصحفيين مساء الخميس بأنه تم أيضا حل مشكلتين رئيسيتين أخريين بشأن الصاروخ نفسه بشكل يرضي ناسا وهما عطل في محرك جهاز استشعار درجة حرارة وبعض التشققات في المادة الرغوية العازلة.
ويمثل الطقس دائما عاملا إضافيا خارجا عن سيطرة ناسا. وقال فريق الفضاء الأمريكي في كيب كنافيرال إن أحدث التنبؤات الجوية تشير إلى وجود فرصة بنسبة 70 في المئة لظروف سانحة خلال الفترة المواتية للإطلاق التي تستغرق ساعتين اليوم السبت.
وإذا توقف العد التنازلي مرة أخرى فقد تعيد ناسا تحديد موعد جديد لمحاولة إطلاق أخرى يوم الاثنين أو الثلاثاء.