بالنسبة لماريك كاسيفيك (63 عاما)، لا توجد طريقة لقضاء أمسية الجمعة أفضل من مشاهدة فيلم وركوب الدراجة والقيام بشيء مفيد للكوكب، كل ذلك في آن واحد. وقال لرويترز «نتعلم كيف نتكيف مع عالم جديد»، وذلك بينما كان يقود دراجة ثابتة وعيناه تركزان على شاشة توضح له نسبة شحن الطاقة المولدة لعرض فيلم في متنزه بول موكوتوفسكي بوسط وارسو. وأضاف «من المهم إيجاد طريقة لمواصلة مساعدة كوكبنا». كان كاسيفيك واحدا من عشرات البولنديين الذين تجمعوا لمشاهدة فيلم «اشهروا السكاكين» (نايفز أوت). واصطفت دراجات خلف مقاعد أمام شاشة كبيرة في ليلة صيفية بالعاصمة البولندية.
وتم توصيل الدراجات بمولد يوفر ما لا يقل عن 50 بالمئة من الطاقة المطلوبة لعرض الفيلم.
هذه المبادرة هي جزء من سلسلة أطلقتها شركة إمبل للخدمات، وقامت بجولة في المدن البولندية هذا الصيف، بهدف تشجيع المواطنين على التفكير في أساليب حياة صديقة للبيئة.
وتقام هذه الفعاليات في وقت يُتوقع فيه ارتفاع أسعار الطاقة في جميع أنحاء أوروبا.
ويتساءل العديد من البولنديين كيف سيتحملون تكاليف الطاقة.
ويعتمد نحو 3.8 مليون شخص في بولندا على الفحم للتدفئة، ويواجهون الآن نقصا وارتفاعا في الأسعار بعد أن فرضت بولندا والاتحاد الأوروبي حظرا على الفحم الروسي بعد غزو موسكو لأوكرانيا في فبراير.
اترك تعليقاً