قد يؤثر تقدم العمر في صحة الدماغ، ويؤدي إلى تدهور حاله. وتفيدنا الأدلة عن إمكانية الإبطاء من هذا الانحدار إذا ما اعتمدنا نظاماً غذائياً صحياً، ومارسنا أساليب التأمل والاسترخاء، وتمارين تنشيط العقل وتعزيز قوة الدماغ، وقد يذهب المرء إلى أبعد من ذلك حين يستعين بمكملات تقوية الذاكرة وشحذ التركيز التي تستهوي عدداً كبيراً من البالغين فوق سن الخمسين، والتي لا يزال الجدل قائماً حول جدوى استخدامها، وكذا الدراسات جارية لإثبات مدى فعاليتها. ووفقاً لمختبر Bayer، تشير بعض الأبحاث إلى دور بعض الفيتامينات في مساعدة الدماغ في الوصول إلى إمكاناته الكاملة، والحفاظ على التركيز اليومي، واكتساب الطاقة بحسب موقع ستب تو هيلث.

المكملات الغذائية لا تحل محل الطعام، وإنما يُستفاد منها لتحسين التغذية وتعويض النقص في بعض العناصر الغذائية، كما أوضح المجلس الأوروبي للمعلومات الغذائية. وهذه المكملات تسمى بمنشطات الذهن، وتعرف على أنها أدوية تعمل على تحسين عمليات الذاكرة لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف الإدراك. ويذكر بعض الاختصاصيين أن منشطات الذهن هي مواد آمنة ويمكن استخدامها لتحسين الأداء المعرفي

أما عن آثارها، فيمكن أن تكون مفيدة في تعزيز اليقظة والوصول إلى أقصى تركيز عند الشباب وكبار السن على السواء. ومن تأثيراتها أيضاً زيادة التركيز، وزيادة الوظائف المعرفية. أضف إلى ذلك مزايا أخرى منسوبة إليها، منها التقليل من التهاب الدماغ، وزيادة الأكسجين في الدماغ، وتخفيف التوتر والجهد الذهني المكثف، وتوفير المغذيات الدقيقة والمعادن لتدفق الدم في المخ، وتنظيم وتحسين نشاط النواقل العصبية، مثل الأدينوزين والأسيتيل كولين والغلوتامات. وفي مايلي أهم المكملات:

1 – المغنيسيوم

يقوي المغنيسيوم الذاكرة القصيرة والطويلة المدى، ويرتبط بالتعلم ويزيد معدلات الإدراك بحسب مجلة علم الأعصاب. كما أن زيادة تركيز هذا العنصر في الدماغ تزيد من عدد المشابك الوظيفية، وتنشط جزيئات الإشارة الرئيسية.

2 – فيتامينات «ب»

جميع الفيتامينات التي يتكون منها مركب «ب» ضرورية للكائن الحي. إنها تدعم عمل الجهاز العصبي والتمثيل الغذائي ما يؤثر في القدرة على الحفظ والتركيز. ويشير موقع Hospital Nutrition إلى أن اتحاد فيتامين «ب» بالمغذيات الدقيقة والمعادن الأخرى له تأثير مفيد في الأداء الفكري. وبمثل هذا، تفيدنا المجلة الأميركية للتغذية السريرية.

3 – فيتامين «سي»

هو أحد مضادات الأكسدة القوية التي تحمي الدماغ من التلف الذي تسببه الجذور الحرة. تحتوي معظم مكملات الفيتامينات عليه. وجرت العادة أن يدرجه المصنعون تحت مسميات عديدة منها، حمض الأسكوربيك، وأسكوربات الصوديوم، وأسكوربات الكالسيوم، وأسكوربات المعادن.

4 – فيتامين «هـ»

يقي الجهاز العصبي. وعلى الرغم من الحاجة إلى مزيد من الأبحاث حوله، فإن تناول جرعات عالية منه يؤخر تطور مرض ألزهايمر الخفيف والمتوسط، بحسب ما ذكرته Mayo Clinic. ولهذا الفيتامين آثاره المفيدة على صحة الدماغ، فهو يحمي الخلايا من أضرار الجذور الحرة، ما يؤدي إلى إبطاء التدهور العقلي.

5 – الزنك

يبرز دوره في تنظيم تواصل الخلايا العصبية ما يؤثر في تكوين الذكريات وسرعة التعلم. ويربط الاختصاصيون بين هذا المكمل والتطور المحتمل للمعرفة. من ناحية أخرى، نشرت المجلة الكوبية للصحة العامة نتائج تقييم حصلت فيه المجموعة التي تلقت الزنك على تحسن كبير في ذاكرة التعرف والاستدلال والوظيفة النفسية الحركية.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *