كد رئيس اللجنة التعليمية النائب د ..حمد المطر أن جامعات مصر عريقة وإيقاف الابتعاث إليها أمر مرفوض، مستدركا بقوله «مازلنا نوابا ونمتلك القوة لمساندة الطلبة، وقرار الوزير خاطئ وأبناؤنا إذا لم يشغلوا أنفسهم بالدراسة فأين يشغلون أنفسهم»؟
جاء ذلك خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمها الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع جمهورية مصر العربية بعد قرار التعليم العالي سحب الاعتراف من الكثير من التخصصات في أغلب الجامعات المصرية التي تحظى بتقييم مرتفع في التصنيفات العالمية صباح أمس أمام مبنى وزارة التعليم العالي.
وبين المطر أن اللجنة التعليمية ستنقل مطالب الاتحاد في الخطاب الموجه إلى وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي د.علي المضف وإلى وكيل وزارة التعليم العالي، لافتا إلى أن اللجنة التعليمية ستجتمع الأحد المقبل مع جهاز الاعتماد الاكاديمي لمعرفة الأساس الأكاديمي لوقف التخصصات في جامعات حكومية مثل عين شمس أو الأزهر والاسكندرية، وبحث القرار الوزاري حول وقف دراسة تخصص طب الأسنان في الدول العربية.
وتابع المطر «أن إيقاف التخصصات في الجامعات المصرية تشوبه مثالب قانونية، فهناك تعميم واضح وصادر من ديوان الخدمة المدنية بسبب قبول استقالة الحكومة يمنع إصدار أي قرار، فلماذا صدر هذا القرار الآن؟!».
ولفت إلى أن الكويت تقوم بتخريج 48 ألف طالب وطالبة سنويا متسائلا «إلى أين يذهب أبناؤنا؟!»، موضحا انه يدعم التعليم النوعي، فهناك جامعات مصرية تحظى بتصنيف أقوى من جامعة الكويت».
وأوضح أنه لا يجوز إيقاف تخصصات من جامعات معترف بها وقديمة مثل الأزهر والاسكندرية وعين شمس، معلنا تأييده في نفس الوقت لإيقاف الجامعات الخاصة التي تحظى بتصنيف منخفض، «فلا أرغب بتخريج الطلبة الكويتيين منها».
ومن جانبه، قال نائب الرئيس لشؤون الدراسات العليا في الاتحاد يوسف السالم، أن هذا القرار قتل طموح آلاف الطلبة من خريجي الثانوية العامة الراغبين في استكمال مشوارهم الدراسي حسب رغبتهم، مشيرا إلى أن عدد الخريجين يفوق قدرة جامعة الكويت الاستيعابية.
ولفت إلى أن رفع نسب الحد الأدنى للقبول في خطة الابتعاث لوزارة التعليم العالي لم يترك خيارا إلا الاحتجاج والمطالبة بحقوق الطلبة.
واشار السالم إلى «في حال وقف قبول الطلبة في تخصصات بالجامعات المصرية، فمن الضروري زيادة عدد الجامعات لاستيعاب الطلبة»، موضحا أن أغلب الطلبة يفضلون الدراسة في الجامعات المصرية نظرا لمقدرتهم على توفير تكاليف المعيشة بخلاف الدول الأخرى.
ولفت إلى أن ديوان الخدمة المدنية أعلن عن التخصصات التي يحتاجها سوق العمل التي تضمن بها تخصص طب الاسنان، متسائلا «لماذا يتم إيقاف دراسة تخصص طب الأسنان في الدول العربية؟!»، وفي نفس الوقت تم إلغاء دراسة تخصص طب الأسنان في جامعة الاسكندرية والتي تعتبر من الجامعات المتميزة لدراسة الطب.
من ناحيته، قال أمين الصندوق في الاتحاد مبارك البذالي إن الوقفة الاحتجاجية جاءت ضد القرار الوزاري بشأن تقليص التخصصات في مختلف الجامعات المصرية، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعمل على تكدس الطلبة في تخصصات معينة.
وطالب بإعادة الاعتراف بمختلف التخصصات في الجامعات المصرية المعروفة التي تحظى بتقييم عال.