أعلنت شركة «نتفليكس» الأميركية، عن تسريح 300 موظف في جولة ثانية من الاستغناء عن الوظائف، في محاولة منها لتعويض خسارة المشتركين للمرة الأولى منذ نحو عقد.
وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية، يمثل التخفيض في عدد العاملين حوالي 4 % من إجمالي القوى العاملة في منصة بث البرامج والمسلسلات العملاقة، وأثرت التسريحات في الغالب على الموظفين الأميركيين.
وجاء هذا التسريح الأخير، بعد أن ألغت أيضًا الشركة 150 وظيفة الشهر الماضي.
وقالت «نتفليكس» في بيان: «بينما نواصل الاستثمار بشكل كبير في الأعمال التجارية، أجرينا للأسف هذه التعديلات حتى تنمو تكاليفنا بما يتماشى مع نمو الإيرادات الأبطأ لدينا».
وأردف البيان: «نحن ممتنون جدًا لكل ما قام به هؤلاء العاملون لصالح نتفليكس، وسنعمل بجد من أجل دعمهم خلال هذه المرحلة الانتقالية الصعبة».
وكانت عملاق البث الأميركي قد أعلنت في فبراير الفائت أنها فقدت 200 ألف مشترك في الربع الأول من العام الجاري، ليبلغ عدد إجمالي المشتركين 221.6 مليون مشترك مقارنة بـ221.8 مليونا في الربع الأول من العام الماضي.
كما توقعت انخفاضًا مستمرًا بمقدار مليوني مستخدم في الربع القادم، على الرغم من أن سوق آسيا والمحيط الهادئ سجل ارتفاعًا في عدد المشتركين، فيما تراجعت الأعداد في كل من الولايات المتحدة وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط وأوروبا.
وألقت الشركة باللوم في الانخفاض على مجموعة من العوامل، بما في ذلك حجم المنافسة الكبير من شركات مشابهة مثل «أمازون برايم»، و«أبل بلاس»، «وديزني بلاس».
ومن الأسباب المباشرة أيضًا الأزمات الاقتصادية العالمية، والحرب في أوكرانيا وتعليق الخدمة في روسيا، فضلًا عن تنامي أعداد المستخدمين الذين يشاركون حساباتهم مع أفراد لا تدفع اشتراكات.
يذكر أن منصة «نتفليكس» أُطلقت عام 2007 وتقدم منذ ذلك الحين خدمة البث الحي التي تتيح للأعضاء مشاهدة برامج التلفزيون والأفلام على أجهزتهم الذكية وتلفزيوناتهم والحواسيب بشكل مباشر دون إعلانات وفي الوقت الذي يريدون.
اترك تعليقاً