ابتكر فريق من كلية الطب الاستوائي في لندن تطبيقاً للهواتف الذكية العاملة بنظام أندرويد لتشخيص أمراض العين، وبدأ أفراد الفريق اختباره على آلاف المرضى في المناطق النائية في كينيا.
تعدّ أمراض العين وضعف البصر في الدول الفقيرة والنامية واحدة من التحديات التي تواجه الحكومات والمنظمات الصحية العالمية.
ففي دولة مثل كينيا، التي يبلغ عدد سكانها نحو 40 مليون نسمة، هناك 86 اختصاصياً في أمراض العين فقط، نصفهم يعملمون في العاصمة نيروبي.
هذا الواقع دفع فريقاً مكوناً من 7 أشخاص إلى ابتكار تطبيق بسيط ومنخفض الكلفة للتشخيص البصري أطلقوا عليه اسم “بيك”.
وقال الفريق المسؤول عن التطبيق: “لقد طورنا التطبيق لأن المرضى في المناطق النائية هم عادة الأشد حاجة إلى رعاية صحية للعينين التي يصعب الحصول عليها، لأسباب تتعلق بالمواصلات وكلفة المعدات وربما الخوف. لهذا وضعنا التطبيق على هاتف ذكي يفحص العينين ثم يسجل كل بيانات المرضى بواسطة التخزين السحابي لاستخدامها في المستقبل”.
وتستخدم التكنولوجيا التي يجري تطويرها منذ 5 سنوات هاتفاً ذكياً بنظام تشغيل من أندرويد يجري مسحاً للقرنية بواسطة فلاش الكاميرا وببرنامج يسجل البيانات.
ويمكن وصف هذا التطبيق بأنه “عيادة متنقلة” لما يقوم به من مهام تشخيص العمى وضعف البصر والمياه الزرقاء وغيرها من الأمراض البصرية.
وأجرى الفريق الطبي فحوصاً لأكثر من 5 آلاف مريض في المناطق الكينية النائية من غير القادرين على الوصول إلى العيادات المتخصصة.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن هناك 39 مليون ضرير في العالم، وكان من الممكن تفادي نحو 80 في المائة من الحالات لو تم تشخيصها وعلاجها في وقت مبكر.